صحفية [النساء، والسياسة الخارجية في نظام إيران القادم‏]

أجرى المقابلة: مراسل مجلة القومي العربي‏
سؤال: [هل لدى النهضة الإيرانية تنظيمات سياسية؟]
الإمام الخميني: إن هذه النهضة منبثقة من صلب المجتمع والفطرة الانسانية، ولا يرتبط وجودها بشخص، وتتمتع بمعنوية قوية وتنظيمات سياسية مدركة لتوجهات افراد المجتمع الإيراني. وإن هذا العامل بحد ذاته يضمن احلال أحد التنظيمات السياسية القوية محل نظام الشاه.
سؤال: [كيف تقيمون نتيجة لقاءاتكم بقادة المعارضة؟]
الإمام الخميني: لقد أعلن الشعب الإيراني مطالبه باسقاط الحكم البهلوي والقضاء على النظام الشاهنشاهي وإقامة حكومة إسلامية. وأنا اقترحت الجمهورية الإسلامية على الشعب الإيراني وسوف نطرحها للاستفتاء العام بعد سقوط الشاه، وليس بوسع أي شخص أو فئة معارضة ارادة الشعب الإيراني وإلا فإنه سيحكم عليهما بالفناء. وقد وافق زعماء المعارضة على ذلك.
سؤال: [ما معنى مشاركة النساء الفعالة في الثورة؟]
الإمام الخميني: إن سجون الشاه مليئة بالنساء الباسلات. لقد خرجت نساؤنا الى المظاهرات وهنّ يحملن على صدورهن أطفالهن الصغار، ونزلن إلى سوح النضال دون خوف أو وجل من الدبابات والمدافع والرشاشات. كما أن التجمعات السياسية التي تعقدها النساء في المدن الإيرانية ليست قليلة، وكان لها دور قيم للغاية في النضال. لقد أحيت امهات أبناء الإسلام الباسلات، ذكريات التضحية والبسالة للنساء البطلات على مرّ التاريخ. ففي أي تاريخ رأيتم هكذا نساء وفي أي بلد؟
سؤال: [ما هو موقفكم من الدول العربية؟]
الإمام الخميني: نحن نمد أيدينا إلى الدول العربية التي تواصل كفاحها ضد اسرائيل، وقد كنّا إلى جوارها على الدوام في صراعها مع اسرائيل. كما نأمل أن يقوم العرب بالدفاع عن نضال الشعب الإيراني.
سؤال: [ما هي الدول التي ستتعاونون معها بعد اسقاط نظام الشاه؟]
الإمام الخميني: نتعاون مع الدول التي تحدد موقفها من الشاه بوضوح منذ الآن.
سؤال: [ما هي الحقوق التي ستحصل عليها الاقليات الدينية في ظل الحكومة الإسلامية؟]
الإمام الخميني: الأقليات الدينية في إيران حرة في أداء تقاليدها الدينية والاجتماعية، وإن الحكومة الإسلامية ترى من واجبها الدفاع عن حقوقها وأمنها وأنها كبقية افراد الشعب الإيراني المسلم، إيرانية ومحترمة.