[حضرة السيد الخميني، كما تعلمون داهمت مجموعة من المسلحين منزل الجنرال حسن باكروان يوم الجمعة 27 بهمن 1357 وقامت باعتقاله ونقله الى لجنة الإمام، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم" مرت خمسة ايام" لم يبلغنا أي خبر يدل على ما تعرض له أو ماذا يراد به.
وأود من خلال هذه الرسالة الاشارة الى بعض الأمور منها: أولًا، اذا كان امر اعتقاله مبينا على سوابقه، أعني رئاسته للركن الثاني، ومؤسسة الاستخبارات والامن، ووزارة الامن، السفارة في باكستان وفي فرنسا، فأقول: فيما يتعلق برئاسته لمؤسسة الاستخبارات والامن فلابد انكم تعلمون بان هذه المؤسسة وخلال عمرها الممتد لخمس وعشرين عاما أي في الفترة ما بين تصدي تيمور بختيار ونعمت الله نصيري لها فانها لم تقم باداء تكاليفها القانونية إلا لفترة اربعة اعوام ولم تتصرف تصرفا انسانيا إلا خلال تلك الأعوام الاربعة رغم ما لديها من قدرات آنذاك!!.
على كل حال شاءت الارادة الالهية ومشيئة التاريخ لهذا الشعب ان يتم تحطيم نظام الظلم وان يعود الحق الى اصحابه في آخر المطاف. فإذا لم تر هيئة القضاة مانعا فليتم اطلاق سراحه وعودته الى منزله ثم استدعائه في اي وقت لتقديم التوضيحات اللازمة كلما لزم الأمر.
طهران، 2 اسفند 1357
المخلص الدكتور كريم باكروان].
باسمه تعالى
محكمة الثورة الإسلامية للاطلاع والمتابعة.
روح الله الموسوي الخميني
طهران، المدرسة العلوية
متابعة طلب السيد باكروان
محكمة الثورة الاسلامية في طهران
جلد ۶ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۱۷۳
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378