خطاب‏ [مكافحة الإسلام للعنصرية]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
أشكركم وأشكر فخامة الرئيس «1» على رسالته. إن الإسلام الذي نتبعه لا وجود فيه للعرق والعنصرية. فالإسلام لا ينظر إلى اللون والشكل، بل جعل التقوى ميزاناً. إنكم إذ تشتكون من أمريكا وبقية الدول الظالمة والمعتدية فهذا لا يختص بكم، إن أمريكا وبقية حلفائها يتعاملون مع الشعوب هكذا أينما كانوا. لقد كان شعبنا ولأكثر من خمسين عاما تحت ضغط ذلك النظام المنحوس بسبب بريطانيا وأمريكا. لقد وقعت في إيران جرائم كثيرة على يد حكومة هذا الأب وابنه لا يمكن ذكرها. واضحت البلاد دماراً على عهد هذا الأب والابن، وإن الجانب الوحيد الذي ناله الإعمار هو مقابرنا. لقد عمروا مقابرنا بسبب جرائمهم وأخلوا بلدنا. قدموا ثرواتنا للغرباء والأجانب، وجعلوا كل ما عندنا مرتبطا بأمريكا وغير أمريكا. إلى أن استيقظ شعبنا بإرادة الله تبارك وتعالى. وبالاعتماد على الله تبارك وتعالى واتحاد الكلمة، نهض وأزاح الحجب المظلمة رغم عدم امتلاكه شي‏ء من الأسلحة.
إنني آمل أن يكون هذا السر، سر الانتصار في إيران، قدوة لجميع طبقات المستضعفين. ذلك السر الذي تمثل بوحدة الكلمة والاعتماد على الإسلام.
فإذا تحقق الاعتماد على المعنويات لدى أبناء شعب سيتغلبون على مشاكلهم. لقد مرت بنا هذه المتاعب والمظالم التي مرت بكم بل لعله أكثر. ولكننا حطمنا اليوم هذا السد الكبير، ونأمل ان يبقى النصر حليف نهضتنا حتى تحقيق كل أهدافها ونوفق الى تطبيق أحكام الإسلام السامية. أسأل الله تعالى نصر المستضعفين على المستكبرين .. وأبلغوا سلامي إلى الطبقة المظلومة التي ثارت بوجه الظلم، وأرشدوهم إلى أنهم بوحدة الكلمة يستطيعون تحقيق الصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏