بسم الله الرحمن الرحيم
أرى من المناسب الإعلان عن الأمور التالية:
أولًا: يجب مواصلة التنسيق بين قوى الأمن والشرطة وحرس الثورة، وضرورة الكشف عن المتخلفين ومعاقبتهم.
ثانياً: التعامل بشدة مع قادة الحزب الديمقراطي المنحل والقادة الآخرين الذين خانوا الشعب والبلد الإسلامي، وتمردوا ضد الحكومة المركزية. وعلى الشباب الأكراد إلقاء القبض على هؤلاء وتسليمهم لقوى الأمن.
ثالثاً: علماء أهل السنة الأعلام مكلفون شرعاً بمساعدة قوى الأمن وإرشادها إلى أماكن اختباء الخونة إذا علموا بها، ومعاملتهم معاملة المرتدين عن الإسلام كي لا يكونوا مسؤولين أمام الله.
رابعاً: لقد أعلنت كراراً بأنه لا يوجد في الإسلام أعراق، ولغات، وقوميات، وجماعات ومناطق، المسلمون جميعاً سواء كانوا سنة أم شيعة، متساوون ويتمتعون بكامل الحقوق الإسلامية. وإن من جملة جنايات ذوي النوايا الخبيثة، بث الخلاف بين الأخوة السنة والشيعة. لذا أدعو جميع الأخوان السنة الى إدانة هذه الشائعات ومعاقبة المعتدين بشدة.
خامساً: لا يحق لأي كان وتحت أي عنوان الاعتداء على أرواح وأموال أخوتنا الأكراد، وستتم معاقبة المعتدين بشدة.
سادسا: إن تلك الفرقة من أعضاء الحزب الديمقراطي المنحل، وسائر الأخوة الذين خدعوا نتيجة الدعايات المُضلّلة لزعماء الحزب المجرمين سيتم العفو عنها إذا ما القت أسلحتها وعادت الى أحضان أخوانها المسلمين وسلّموا أنفسهم، وسيكونوا في أمان في ظلال الجمهورية الإسلامية.
سابعاً: في ذات الوقت الذي يجب مراعاة تسلسل المراتب في قوى الأمن وطاعة المراتب العليا بدقة وحزم، فإنه ينبغي لذوي الرتبة العليا أن يتصرفوا مع ذوي الرتب الدنيا بنحو اسلامي وانساني.
ثامناً: لا نقبل مطلقاً تلفيق الشائعات ضد الثورة التي تحاول حرف مسيرة الشعب يميناً أو شمالًا. وقد أوضحنا طوال سنوات الثورة بأننا نؤمن بحرية الصحافة، ولكننا نرفض الخيانة والمؤامرة، وسيتم اطلاق سراح الصحفيين الذين تبين بعد التحقيق أنهم غير متآمرين وغيرمخالفين لمسيرة الشعب.
تاسعاً: المحاكم ودوائر العدل مكلفة بالتحقيق في وضع الصحافة وأحوال كتّابها، والسماح لكل من لم تثبت ضده صفة التآمر والخيانة بالعمل بحرية تامة.
عاشراً: لا يحق للناس التعرض لمحلات بيت الكتب. وإذا ما كانت هناك منشورات تتعارض مع توجهات الثورة ومصلحة الحكومة، فإن تحديد ذلك يقع على عاتق المحاكم.
أحد عشر: لتحذر الصحف من نشر العناوين المثيرة أو المثبطة للهمم أو المخالفة للواقع، وتحرص على مواكبة مسيرة الثورة. كذلك الامتناع عن نشر المقالات والموضوعات التي تسيء الى الثورة وتبعث على التفرقة، التي تعد مؤامرة بحد ذاتها.
والسلام
روح الله الموسوي الخميني
قم
إنذار لقادة الحزب الديمقراطي المنحل - حدود حرية الصحافة
قوى الأمن والشرطة وحرس الثورة
جلد ۹ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۷۸ تا صفحه ۲۷۹
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378