بسم الله الرحمن الرحيم
مواجهة المصاعب برجولة
النهضة من أجل الإسلام والشهادة أيضا من أجل الإسلام، وكل ماهو من أجل الإسلام فهو شرف وعزة. إني آمل أن يلتحق شهداءنا بشهداء كربلاء، وأن يلهم الله تعالى أسرهم الصبر والسلوان، وأن يلهمكم أنتم أيها الأخوة القدرة على مواجهة المصاعب، لأنه إذا ضعفنا وتراجعنا أمام المشاكل، فإن نهضتنا لن تستطيع متابعة مسيرتها، ولهذا يجب تحمل المشاكل والمصاعب ومواجهتها بكل ما نملك من قوة. أنتم أيها الرجال والنساء قاومتم ببطولة، وقطعتم أيدي الأجانب والعملاء عن ثروات ومقدرات بلادنا، وعليكم الآن أن تتابعوا مسيرتكم هذه بكل ما أوتيتم من قوة وشجاعة.
الغلبة للإيمان
كما أن الإيمان بالله كان مزروعا في قلوبكم، وهو الذي أرشدكم إلى النصر، فإن الله قد دب الرعب في قلوب القوى الشيطانية، وهذا ما أدى إلى هزيمتهم، عليكم المحافظة على هذا الإيمان حتى تتمكنوا من السير بنهضتكم إلى الأمام، وتذكروا الله دائماً. وكما استطاع في صدر الإسلام عدد قليل من المسلمين- لا يملكون غير أسلحة بسيطة، وغير منظمين كما في الجيوش الكبيرة- أن ينتصروا على قوى عظيمة، ذات التنظيم البارع، الآن أيضا تحقق ذلك في إيران، فقد استطعتم على الرغم من ضعف تسليحكم وعتادكم أن تقفوا في وجه قوة جبارة تمتلك أحدث الأجهزة والمعدات الحربية، وقد كان الله معكم وهو الذي نصركم على تلك القوى الجبارة. ومن الآن فصاعداً عليكم السير بنهضتكم إلى الأمام متحلين بنفس هذه القوة الإيمانية.
شبابنا يتمنون الشهادة
ندائي لجميع الأصدقاء والأحبة والشبان والشابات الغيورين، أن يحافظوا على قوة إيمانهم. إن الحق معكم ولديكم قوة الإيمان، كما أن الله يرعاكم، ومن كان الله معه لا يخشى شيئاً. إن الشهادة بالنسبة لنا فيض نوراني عظيم، وشبابنا يتمنون هذه الشهادة، والأمة التي يتمنى شبابها الشهادة، منتصرة لا محالة، وأنتم منتصرون إن شاء الله. أسأل الله أن يمنّ عليكم رزقكم جميعاً بالسعادة في الدنيا والآخرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته