بسم الله الرّحمن الرّحيم
نسمع هذه الأيام همسات تشير إلى أن مجلس الأمن «1» سينعقد للتداول في مسألة الرهائن الذين ثبت لشعبنا تجسسهم. إن السيد كارتر بعد أن انتهى من القيام بالمناورات السياسية والعسكرية، وافق على تشكيل جلسات مجلس الامن لبحث مسالة الرهائن فقط. لكنه جهل أنّ شعبنا يعلم سلفاً أنّ أي مجلس يعقد أو أية محكمة تشكل تحت سيطرة امريكا المباشرة تكون النتائج قد أمليت قبل ذلك، ويكون الحكم على شعبنا المظلوم امراً يقابل بالترحيب من قبل اولئك.
إن شعبنا يرفض مجلس الأمن، الذي يتلقى الأوامر ولا يكون حراً في اتخاذ القرار. إنّ البحث والتداول في امر الملك المخلوع وأمر الجواسيس في وكر التجسس لا يمكن ان يبحث الا في إيران فقط، لأنّ الأدلة الجنائية التي تثبت الأجرام موجودة في إيران ولا يمكن نقلها إلى دولة أخرى. فنحن قدّمنا ما يقرب من مئة ألف شهيد، ولدينا عدة ملايين من الشهود، وأكثر من مئة ألف معوق، فلا يمكن أخذ كل هؤلاء إلى الخارج للإدلاء بشهاداتهم. هذا إضافة إلى وجود ملفات كثيرة جداً.
أما التحقيق في أمر وكر التجسس، فيجب أن ينجز في المكان المسمى بالسفارة، لأنّ الأدلة الاثباتية موجودة هناك. واستناداً إلى الموارد المارِّ ذكرها فإنّ تشكيل أية محكمة أو انعقاد أي مجلس يكون مخالفاً للمعايير القضائية، لذلك يرفضه شعبنا.
ويجب على شعبنا العزيز أن يعلم أنّ النصرحليفه في هذا الميدان وأن الخطط المشؤومة للدول المقتدرة ستخيب ان شاء الله تعالى بالإتكاء على قدرة الإسلام والإيمان وستفتضح الواحدة بعد الأخرى.
وإنني أكرر مرات عديدة أنه يجب على جميع طبقات الشعب، بغض النظر عن انتماءاتها وأفكارها السياسية والعقائدية ان تحافظ على وحدتها في هذا الوقت الحساس، وان تتخذ موقفاً معادياً لحكومة امريكا ولجرائمها التي لا تعد ولا تحصى وأن يبتعدوا عن كل ما من شأنه ان يعرقل المسيرة، ويُلقي الفرقة، لأنّ في ذلك مصلحة أعداء الوطن.
والسلام على عباد الله الصالحين
6 آذر 58/ 7 محرم الحرام 1400
روح الله الموسوي الخميني