بسم الله الرحمن الرحيم
زوال الدنيا والمناصب الدنيوية
أذكر السيد بني صدر «1» بكلمة واحدة وهي تذكرة للجميع: حب الدنيا رأس كل خطيئة «2»، وأن أي منصب يحصل عليه الإنسان سواء كان منصباً معنوياً او مادياً، سيسلب منه يوماً من الأيام، وهو يوم غير معلوم.
ليلتفت جميع الذين يخدمون الإنسانية، والذين يتبوّءون منصباً معيناً، أن لا يغرّهم المنصب. فالمنصب زائل، وسيبقى الإنسان بين يدي الله تبارك وتعالى.
أطلب من السيد بني صدر أن لا يحصل تغيير في أخلاقه الروحية بين ما قبل رئاسته للجمهورية وما بعدها. فالفرق دليل على ضعف النفس.
وأطلب من كافة أصحاب المناصب، سواء كانت مناصب مدنية أن عسكرية أن لا يغتروا بمناصبهم، وأن يسعوا في سبيل رفعة الاسلام ورفعة الشعب المسلم ورفعة ايران. ولا يكون تقدم أوتأخر شخص أو بضعة اشخاص بصفة مؤقتة سبباً في اعتزالهم أو معارضتهم وعرقلتهم لا سمح الله.
أسأل الله تعالى أن يهدينا جميعاً الى سبيله والى الصراط المستقيم، ويصوننا من الميل الى الشرق والغرب، ويحفظنا من خشية القوى العظمى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته