نداء [اتخاذ القرار بشأن الجواسيس الأميركيين وإعادة الشاه‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
ليست جرائم الشاه المخلوع بالأمر الذي نسيه الشعب، أو يمكن أن ينساه. واضح لدى الجميع إن محمد رضا بهلوي جعلنا تابعين لأميركا من كل النواحي، سواء من الناحية الاقتصادية والسياسية، أو من الناحية الثقافية والعسكرية، أو على الصعيد المعنوي والخصال الانسانية. ولو وجد الفرصة أكثر لوجّه للاسلام ضربات لا تُجبر. الجميع يعلم ان يده ويد أبيه ملطختان بدماء الكبير والصغير من أبناء هذا البلد. فالمذابح الجماعية والسجون والتعذيب والنفي، من الممارسات الدارجة لذلك النظام القذر. لقد ارتكب الشاه هذه الجرائم الوحشية بحماية ودعم من الحكومة الاميركية، ودمّر شعبنا وحطّم كيانه.
إن شعب ايران لا يكف ولن يكف عن كفاحه القائم على أساس الحق، ضد هذه الأسرة القذرة وأميركا وعملائها.
لتبذل حكومة ايران وحضرة السيد رئيس الجمهورية كل مساعيهم وجهودهم لاستعادة الشاه الخائن واسترداد اموال الشعب الايراني، فالشعب الباسل لن يتنازل عن مطلبه العادل هذا ولن يتراجع.
وكان من تبعات هذه المطالبة، احتلال وكر التجسس، وقد حظي هذا العمل بتأييد الشعب، ولا يمكن أن يمثل إلا ردة فعل حيال جرائم الحكومة الاميركية. الآن حيث يتم تشكيل لجنة التحقيق في تدخل أميركا في الشؤون الداخلية لايران خلال عهد نظام الشاه السفاك، من قبل حضرة السيد رئيس الجمهورية ومجلس قيادة الثورة الاسلامية في ايران، فسوف تتضح اكثر فأكثر.
من الضروري أن يحضر معاقو ثورتنا الاعزاء الأبطال، وأن تبعث عوائل الشهداء بأدلة جرائم الشاه وأميركا الى المحكمة.
كما قلت مراراً نحن نطالب باسترداد الشاه واستعادة أموال الشعب. والطلبة الجامعيون المسلمون المجاهدون الذين احتلوا وكر التجسس، وجهوا بخطوتهم الثورية ضربة قوية لكيان أميركا السفاحة، ورفعوا رؤوس الشعب. ولكن بما إن نواب الجماهير سيلتئم جمعهم في مجلس‏ الشورى الاسلامي في المستقبل القريب، سيحال شأن الرهائن لنواب الجماهير ليتخذوا قرارهم حول اطلاق سراحهم وما يجب الحصول عليه من امتيازات مقابل ذلك، لأن الجماهير هي التي يجب أن تتدخل في القضايا السياسية، وطبعاً الى حين تشكيل مجلس الشورى الاسلامي، يجب على مجلس قيادة الثورة و رئيس الجمهورية أن يبذلوا مساعيهم لاعادة الشاه وأموال الشعب واتخاذ التدابير السياسية التي تمهد الأرضية لتحقيق هذه المطالب. أسأل الله تعالى نصر الإسلام وهزيمة اعدائه.
روح الله الموسوي الخميني‏