بسم الله الرحمن الرحيم
15 شهريور 1359- 26 شوال 1400
مرت سنة على رحيل شخصية عظيمة وعزيزة. مرت سنة على رحيل رجل كان قادراً على تقديم أجل الخدمات القيمة للثورة الإسلامية وتحقيق أهدافها المقدسة. كان قادراً على بث الطمأنينة في النفوس وتخليصها من التخبط والاضطراب. كان مجاهداً عظيماً وعاملًا فذاً قضى حياته منذ عنفوان شبابه وحتى آخر لحظات عمره في خدمة الإسلام والدول الإسلامية، وتحمل في هذا الطريق الكثير من المصاعب وتعرض للسجن والتعذيب، ولكن لم يمنعه كل ذلك من متابعة النضال والجهاد في سبيل تحقيق أهداف الثورة الإسلامية. لقد إلتحق المرحوم المجاهد المؤمن السيد طالقاني بجوار أجداده الأبرار وسنسلك نحن نفس الطريق وسنحمل الراية التي رفعها إن شاء الله.
على شعبنا العزيز وخاصة في هذا الوقت الحرج الذي عزمت فيه القوى الإستكبارية على مواجهة الإسلام ونهض مفتي القصور لمساعدة الصهيونية العالمية والقوى الشيطانية وإثارة التفرقة بين المسلمين أن يحفظ وحدته وتضامنه ويمضي قدماً في ثورته نحو النصر الأكبر؛ وعلى الدول المستضعفة والأمة الإسلامية أن تنتبه لحيل الأعداء ومكرهم، وأنه بوحدة الكلمة ورفع لواء الإسلام يمكنهم تحرير أنفسهم من قيود الطواغيت والشياطين. فلا ترهبوا القوى الشيطانية لأن الله معنا ما دمنا نقود الثورة وراية الحق في سبيله. أسأل الله أن يتغمد هذا المجاهد الكبير ويلهم ذويه المحترمين الصبر والسلوان.
آمل أن يقدّر الشعب مكانة وخدمة الإسلام والشعب، ويحيوا ذكرى السيد طالقاني. والسلام على عباد الله الصالحين.
روح الله الموسوي الخميني
طهران، جماران
الذكرى السنوية لرحيل السيد طالقاني
تكريم منزلة السيد طالقاني
الشعب الإيراني المسلم
جلد ۱۳ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۱۴۱
«۱»-تم درج هذا النداء في صحيفة النور بتاريخ ۱۸/ ۱۶/ ۱۳۵۹ ه-. ش. لكن تاريخ إعلان النداء، حسب التاريخ الشمسي والقمري المندرج في الوثيقة الخطية والتي طبعت في صحيفة اطلاعات بتاريخ ۱۸/ ۶/ ۱۳۵۹، الصحيفة ۱۶، هو ۱۵ شهريور ۱۳۵۹، الموافق ۲۶ شوال ۱۴۰۰ ه-. ق.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417