بيان صادر عن مكتب الإمام الخميني‏ [طلب إلغاء تظاهرة 27/ 9/ 1359 - عودة السيد طاهري إلى أصفهان‏]

«۱»-إثر تفاقم الخلافات بين أبو الحسن بني صدر«رئيس الجمهورية آنذاك»-من جهة ورئيس الوزراء وتيار رجال الدين، وأتباع خط الإمام من جهة ثانية، والأحداث التي وقعت في مشهد على خلفية التجمع الذي نظمه وأعد له أنصار بني صدر أغلبهم من أعضاء مؤيدي منظمة المنافقين «مكتب التنسيق بين رئيس الجمهورية والشعب» التي كانت تمارس فعالياتها آنذاك كحزب سياسي متطرف، حيث قامت مجموعة من الأشخاص وبهدف إثارة الفوضى وأعمال الشغب بترديد شعارات فيها إساءة للإمام الخميني وقاموا بتمزيق صوره. إنتشار هذا الخبر رافقه ظهور موجة عارمة من السخط والإعتراض الشعبي عمَّ كافة أنحاء البلاد، مما حدا بعدد كبير من الأحزاب والتشكيلات الإسلامية وبتجمّع رجال الدين وشخصيات علمائية رفيعة المستوى إلى إعلان يوم الخميس الموافق ل- ۲۷/ ۹/ ۱۳۵۹ يوم تظاهرة عامة كرد على ذلك. «۲»-نتيجة لقيام تلفزيون أصفهان ببث مشاهد وصور للتجمع المهين الذي أقامه مؤيدو بني صدر- والذي تمت الإشارة إليه في الصفحة السابقة- وقيام المنافقين ومؤيدي بني صدر بتحركات مثيرة للتفرقة والفوضى في المدينة، قام السيد جلال الدين طاهري«ممثل الإمام وإمام جمعة أصفهان»-بإصدار بيان إحتجاج على هذه التصرفات أعلن من خلاله عن عزمه على مغادرة أصفهان إلى قم. وعلى إثر هذا الإعلان عمَّت أرجاء المدينة موجة من التحركات الشعبية الغاضبة والمطالبة بعودة سماحته ومواجهة مثيري الفرقة والشغب في البلاد، وبعد إصدار مكتب الإمام لهذا البيان وعرضه لآراء قائد الثورة حول هذا الموضوع، عاد الهدوء ليعمّ البلاد ومحافظة أصفهان، كما أن السيد جلال الدين طاهري عاد من جديد إلى هذه المدينة.