نداء [انتصار جنود الإسلام في الجبهات‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
سماحة السيد الحاج على الخامنئي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية المحترم، اللواء ظهير نجاد رئيس الأركان المشتركه للجيش الجمهوري الإسلامي الإيراني العقيد على صياد الشيرازي قائد القوة البرية السيد محسن رضائي قائد حرس الثورة الإسلامية إن تنصرو الله ينصركم ويثبت أقدامكم «1».
تلقيت برقياتكم الشريفه التي تبشر بانتصار القوات المسلحة الشجاعة على القوات الصدامية التابعة للشيطان الأميركي التي كانت تعد قلوبهم الخاليةمن الايمان بالغيب بفتح القادسية بهجومها الظالم، إن الاعتماد على الرشاشات والدبابات ونسيان الله القادر والجنود الالهيين يورط الانسان إلى الهلاك والفضيحة. إن من يعتبرون رمز الانتصار التسلح بالأجهزة الشيطانية مثل الميغ «2» والميراج «3» ولا يقيمون وزناً للايمان بالغيب والله القادرو يتشدقون عن فتح القادسيه «4» ولم يدركوا رمز انتصار القادسية والمومنين في صدر الإسلام ولا يفهمون قدرة الإيمان وحب الشهادةيجب أن يواجهوا الهزيمة المنكرة ويدركوا العقاب الالهي على هؤلاء أن يتعظوا بانتصارات صدر الإسلام التي كانت انتصاراً للدم على السيف وعلى القوى الجهنمية إن الشعب الإيراني والجيش والحرس والبسيج وسائر القوات العسكرية والمدنية يعلمون لصيانةالإسلام والبلاد الإسلامية وبلوغ لقاء الله. وهناك فرق كبير بين هؤلاء الأحبة واولئك المنخدعين الذين يقاتلون لأهداف أمريكا الدنيئة وأتباعها ضد الإسلام‏ والقرآن المجيد. إن ما يبعث الفخر والغرور في وجودي هو وجود الروح الكبيرة والقلوب المفعمة بالإيمان والإخلاص وروح حب الاستشهاد عند هؤلاءالأحبة الذين هم جنود ولي الله الأعظم الحقيقيون- أرواحنا فداه- وهذا هو فتح الفتوح إنني قبل أن أهنئ الشعب الإيراني الكبير والقادة الشجعان بانتصارات خوزستان المجيدة العظيمة أهنئهم بوجود المقاتلين الذين خرجوا ظافرين في الجبهتين المعنوية والظاهرية وفي جبهتي الظاهر والباطن.
أهنّئ إيران الغالية والشعب الشريف لوجود مقاتلين أقوياء عاشقين قد ذابوا في الجمال الالهي ولوجود جنود متيمين بحب الله يعتبرون الاستشهاد أملهم النهائي والتضحية في سبيل المحبوب غايتهم الأصيلة. الفخر لهؤلاء المقاتلين الذين عطّروا أجواء جبهات القتال بمناجاة المحبوب والدعاء الفخر والعظمة لهؤلاء الشباب الأعزاءالذين يسيرون في درب ويحرسون مدرسة فكرية لن تعرف الهزيمة وليس فيها إلّا الانتصار. والعار لهؤلاء الذين يهدرون دماءهم وعرضهم وسعمعتهم في طريق يعد الانتصار فيه هزيمة وحياتهم مليئة بالعار. إنني أشكر القادة المحترمين والمقاتلين الأعزاء في القوات المسلحة العسكرية والنظامية من الجيش والحرس وقوات التعبئة (البسيج) وقوات الدرك والشرطة والعشائر المحترمين وقوات حرب العصابات والقوات الشعبية. التحية لكم ولكل من يسطرون الملاحم للإسلام والبلاد الغالية أسأل الله تعالي انتصار جميع مقاتلي الإسلام وصحة الجميع وسعادتهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏
روح الله الموسوي الخميني‏