شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

نداء [ضرورة التذكير بأيام الله‏]

طهران، جماران‏
الذكرى السنوية للسابع عشر من شهريور
ضرورة التذكير بأيام الله‏
الشعب الايراني‏
جلد ۱۶ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۷۰ تا صفحه ۳۷۱

بسم الله الرحمن الرحيم‏
وذكّرهم بايام الله (قرآن كريم) «1»
ان التذكير بايام الله الذي يأمر به الله تعالى هو تهذيب للانسان لان الاحداث التي وقعت في ايام الله تعتبر عبرة للتاريخ والناس على طول التاريخ، كما ان الاحداث التاريخية العظيمة التي أشار القرآن المجيد الى بعضها تعتبر قدوة مباركة لبناء المجتمعات وتهذيب الناس وقد شاهد مجتمعنا الثوري الحالي وايران الثورية الكثير من الاحداث العظيمة التي ينبغي اعتبارها من ايام الله وان نذكرها لتكون درس الثورة للشعب البطل والمجاهدين الشجعان.
ان السابع عشر من شهريور الذي نحن الآن على اعتاب ذكراه السنوية هو من ايام الله فينبغي احياؤه وتسليمه للاجيال القادمة، فالتضحيات التي قدمها هذا الشعب الشجاع في سبيل الاسلام والجرائم التي ارتكبها جلادو النظام الشاهنشاهي في هذا اليوم وغيره من الايام المشابهة تعتبر نموذجا مهما لرسم صورة عن تضحيات هذا الشعب المظلوم الشجاع وعن النظام البهلوي المجرم لتعرف الاجيال القادمة كيف تحققت هذه الجمهورية الاسلامية والتضحيات التي قدمت في سبيلها ليحافظ هؤلاء بدورهم بالشجاعة والتضحية والايثار على هذه الهدية الالهية.
لقد كان هناك الكثير من السابع عشر من شهريور عام 1357 وامثاله قبل انتصارالثورة وبعدها لكن الشعب الايراني المجاهد انتصر فيها جميعا واستطاع الغلبة على الجائرين وقد تجلت قدرة الله المطلقة واشرقت شمس الاسلام الساطعة على العالم وخاصة على المظلومين والمستضعفين وعلمتهم درس التضحية في سبيل الاهداف الالهية، فليقل الذين اعمى الله قلوبهم في الداخل والخارج ما يشاؤون وليرتكبوا كل جريمة تسوّد وجه التاريخ والمنافقين والمجرمين وليقوموا بالتفجيرات التي يقوم بها عادة المجرمون المفلسون والتي يستطيع كل انسان عادي ان يرتكبها تحت غطاء العمليات المسلحة لانقاذ الشعب وليشعلوا حرب الشوارع ضد الاسلام والجمهورية الاسلامية لتكون مادة دعائية للمجرمين الدوليين ضد الاسلام‏ والجمهورية الاسلامية. وينبغي على الشعب الايراني ان يعلم ان المنافقين وامثالهم فاقوا في جرائمهم مجرمي التاريخ وخطفوا الخبث واللؤم من لئام التاريخ، ولا اعتقد انكم تجدون جماعة تبلغ جرائمهم ولؤمهم حد جرائم هذه الزمرة المنافقة الذين يدعون الاسلام ولكنهم يعملون ضد القرآن ويظهرون الكفر ويرفعون شعار الدفاع عن الشعب ولكنهم يمارسون الظلم ضد الفقراء والعمال والمستضعفين.
ان هؤلاء يدعون انهم سياسيون لكنهم باعمالهم الحمقاء يعزلون انفسهم عن الشعب، ويدعون العلم والرؤية العالمية لكنهم في الحقيقة جهلة، ويدعون خدمة الوطن لكنهم يخدمون اعداء الوطن، ويدعون الاستقلال والتحرر لكنهم يرتبطون بالقوى الشيطانية.
لقد سمعت وانا في جماران دوي الانفجار الذي قام به هؤلاء المجرمون في متنزه المدينة بطهران الليلة الماضية حيث وقع هذا الانفجار المهيب في منطقة تكتظ عادة بالفقراء والكسبة والعمال ويتواجد فيها النساء والاطفال والرجال والطبقات المستضعفة المحتاجة وطبقا لما ذكر فقد استشهد وجرح العشرات بينهم عدد من النساء الحوامل والاطفال الصغار. واعلموا انه لو استطاعت هذه الزمرة فانها تفجر طهران وخاصة محلات جنوب المدينة التي ضحى ابناؤها في سبيل تحقيق الهدف الاسلامي. نعم هذه هي ثورتهم المسلحة وحرب الشوارع التي يتحدثون بها ضد حرس الثورة! وهذا هو منطق هؤلاء الذين سقطوا في فخ الشياطين من اجل الزعامة الدنيوية! وينبغي ان يعلم الشعب الشريف ان هؤلاء عندما يريدون القيام باي عمل يفكرون في انكاره والتنصل منه عندما يرون مصلحتهم في ذلك، ويعلنون مسؤوليتهم عنه عندما يرون مصلحتهم في ذلك ايضا ويعتبرونه من اعمالهم البطولية ونصرا لهم!! واذا استطاعوا فانهم يتحدثون عن حرب الشوارع في وسائل الاعلام ونحن نتوقع ان تقوم الاذاعات الاجنبية بأكثر من ذلك وتصف هذه العمل الاحمق بأنه هزيمة للجمهورية الاسلامية وانعدام للامن والاستقرار. ادعو الله تعالى ان يحفظنا جميعا من شر النفس الامارة والشياطين الداخلية والخارجية .. وتحية للشهداء والمصابين في السابع عشر من شهريور وامثاله .. وتحية لذوي الشهداء من الخامس عشر من خرداد وحتى السابع عشر من شهريور 1357 والسابع عشر من عام 1361 .. وتحية للشعب الايراني الشريف والمجاهد الذي تحمل كافة المشاكل بصبره ويضحي بصدر رحب في الجبهة وفي الخطوط الخلفية من اجل الاهداف الاسلامية المقدسة .. وسلام من الله وملائكته والانبياء العظام والاولياء على الامام صاحب الزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء والسلام على عباد الله الصالحين. «2»
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-سورة ابراهيم الاية ۵. «۲»-قرأ هذا البيان السيد احمد الخميني في المراسم التي اقيمت في مسجد الامام الخميني بطهران لاحياء ذكرى ۱۷ شهريور.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: