بسم الله الرّحمن الرّحيم
مَنْ نحن لكي نكتب بأقلامنا العاجزة ونتحدث بتعابيرنا القاصرة في وصف الشهداء والمعوقين والمفقودين والأسريالذين بذلوا في سبيل الله أو افتقدوا سلامتهم أو وقعوا أسرى في أيدي أعداء الإسلام.
اللسان والبيان قاصران عن رسم صورة المنزلة الرفيعة لأعزّائنا الذين بذلوا أرواحهم في سبيل إعلاء كلمة الحق والدفاع عن الإسلام والبلد الإسلامي.
الكلمات والعبارات عاجزة عن وصف أولئك الذين هاجروا من منزل الطبيعة المظلم نحو الحق تعالى ورسوله الأعظم ووردوا محضره المقدس. كيف يمكن الحديث عن المجاهدين الذين حولوا المواقع العسكرية في ميادين القتال إلى مساجد، وساحات الجهاد بصيحات التكبير الى مهبط ملائكة الله؟ ماذا يمكننا أن ننثر عند أقدام الأمهات العظيمات اللاتي ربّين في أحضانهن الطاهرة مثل هؤلاء الأبناء من أجل الإسلام؟
وكيف يمكننا تكريم الأسرى الذين يصرخون بشجاعة في وجوه أعداء البشرية وهم في سجون العدو الرهيبة؟. إذاً مع اعترافنا بالعجز نتمنى للشهداء الرحمة الإلهية الخاصة وللمعوّقين- الشهداء الأحياء- السلامة، وللأسرى والمفقودين الأعزة الأبطال العودة إلى الوطن، ولآبائهم وأمهاتهم وأزواجهم وأبنائهم الذين مثّلوا نموذج الصبر والمقاومة بالصبر وسعادة الدارين، وللمقاتلين في جبهات الحق ضد الباطل النصر المؤزر. سلام الله وتحياته للجميع ودعاء الخير لبقية الله الأعظم- أرواحنا فداه- يشمل الجميع والسلام عليهم ورحمة الله.
روح الله الموسوي الخميني
طهران، جماران
تكريم مقاتلي الإسلام وتأبين شهداء جبهات الحرب
المقاتلون من افراد القوات المسلحة
جلد ۱۹ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۴۰
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378