رسالة [إلی ابن شهيد‏]

[بسم الله الرحمن الرحيم‏
قائدنا العزيز والأغرّ، سلام عليكم.
نأمل إن شاء الله أن تكون بخير فإن كنت بخير فسنكون نحن بخير. منذ سنتين ومؤسسة الشهيد تقيم لنا نحن أبناء الشهداء والأسرى والمفقودين مخيماً كشفياً شاملًا لكل البلاد ونأمل في كل سنة يقام فيها هذا المخيم أن نحظى بلقائك ولكننا لم نوفق لذلك وللسنة الثالثة جئنا هذا العام إلى هذا المخيّم ونريد منك، أنت الذي لك مكانة الوالد بالنسبة لنا، أن توجه إلينا خطاباً تُضَمّنه عدة نصائح حول ما يجب علينا عمله بعد آبائنا وماذا نفعل خلال هذا المجتمع.
حرسك الله ونأمل إن شاء الله أن نلقاك يوماً ما. (إلهنا، إلهنا، إحفظ لنا الخميني حتى ظهور المهدي).
أحد أبناء الشهداء نيابة عن كل المشاركين الذين يتمنّون مقابلتك‏].
باسمه تعالى‏
ولدي العزيز سرّتني رسالتك مع أبناء الشهداء الأعزّاء وأبناءالمفقودين والأسرى والمعاقين التي كانت مليئة بالمحبة آمل منكم أيها الصغار الأعزّة الذين تعدون تذكاراً للمضحين في سبيل الله والإسلام العزيز، أن تكونوا مثل آبائكم الغُرّ الميامين مستعدين للدفاع عن الإسلام العظيم والوطن العزيز، وبتحصيل العلم والأدب والسعي في الحصول على الكمال الإنساني والأخلاق الإسلامية وتكونوا للإسلام العزيز ووطنكم أبناءً لائقين.
إنكم إن فقدتم أعزاءكم فقد صرتم أبناء الإسلام والنبيّ العظيم وستكونون إن شاء الله موفقين بحماية إله العالم، فتصرّفوا مع غيركم وخصوصاً أمهاتكم الملتاعات بالحسنى. أسأل الله المنّان السلامة لكم والرحمةللشهداء، والسلامة والحرية للأسرى والمفقودين من ذويكم. والسلام عليكم.
شوال 1405
روح الله الموسوي الخميني‏