مطلب مرتبط

سخنرانی در جمع گروهی از مسئولین نظام (قداست ماههای شعبان و رمضان)خاتم الاوصیاءخاتم الاوصیاء
شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [قدسية ويمن شهري شعبان ورمضان والأدعية الواردة فيهما]

طهران، حسينية جماران‏
ميلاد الامام صاحب العصر والزمان (عج)
قدسية ويمن شهري شعبان ورمضان والأدعية الواردة فيهما
مهدي الكروبي (ممثل الامام ومدير مؤسسة الشهيد) - السيد علي اكبر المحتشمي (وزير الداخلية) - الرسولي (ممثل الامام في مؤسسة الاسكان) - مجيد الأنصاري (مدير السجون) - عوائل شهداء لبنان - عوائل الشهداء والمفقودين والأسرى في مدن رامسر، طهران، أردبيل - عوائل شهداء مؤسسة المستضعفين - محافظوا المدن ومساعدوهم - مستشاروا وزارة الداخلية - أعضاء مؤسسة الاسكان - مدراء السجون في البلاد ومساعدوهم - قادة فيلق ثار الله‏
صحيفة الإمام الخميني ج ۲۰ ص ۲۰۴ الى ۲۰۷

بسم الله الرحمن الرحيم‏

شهر رمضان المبارك شهر النبوة

أهني‏ء كافة المسلمين والمستضعفين في العالم بمناسبة هذا العيد السعيد، نحن الآن في شهر شعبان، وما هي إلا أيام قلائل ويطل علينا شهر رمضان المبارك. شهر رمضان شهر النبوة، وشهر شعبان شهر الامامة. يحوي شهر رمضان ليلة القدر، ويضم شهر شعبان ليلة النصف منه التي لاتقل شأناً عن سابقتها. شهر رمضان شهر مبارك لاحتوائه على ليلة القدر، وشهر شعبان مبارك أيضاً لتضمنه لليلة النصف منه. شهر رمضان ميمون أيضاً لنزول الوحي فيه، وبعبارة أخرى: معنوية رسول الله أنزلت الوحي، وشهر شعبان عظيم لأنّه استمرار لتلك المعنويات. تتجلى ليلة القدر في شهر رمضان حيث تشتمل على تمام الحقائق والمعاني، وشهر شعبان شهر الأئمة الكرام. بسطت كافة البركات في العالم في شهر رمضان بفضل المقام السامي للولاية العامة بالأصالة لرسول الله (ص)، وشهر شعبان الذي هو شهر الأئمة الكرام يتمم تلك المعاني ببركة الولاية المطلقة للأئمة تبعاً لرسول الله (ص).
إذن شهر رمضان شهر خرق تمام الحجب، وهبط فيه جبرائيل الأمين على ‏رسول الله (ص)، وبعبارة أخرى: أنزل النبي الكريم جبرائيل الأمين الى الدنيا، وشهر شعبان شهر الولاية ويتمم كل تلك المعاني.
شهر رمضان شهر ميمون لنزول القرآن فيه، وشهر شعبان ميمون أيضاً لورود أدعية الأئمة (ع) فيه. شهر رمضان هو الذي أنزل القرآن، وهو يضم بين دفتيه تمام المعارف والعلوم‏ وكل ما يحتاجه البشر، وشهر شعبان (شهر الأئمة الكرام) حلقة الوصل لتلك الحقائق والمعاني في جميع المراحل.
ماجاء في القرآن الكريم بشكل سرّ من الأسرار، ورد في أدعية الأئمة كذلك، فنرى في المناجاة الشعبانية الامام (ع) يخاطب الله جل وعلا ويقول: «واجعَلْني ممّن ناديته فأجابك ولا حظته فصعق لجلالك فناجيته سراً وعمل لك جهراً» «1» فيأتي بالفعل «صَعِقَ» في البين، وهذا هو نفس المعنى الذي ورد في القرآن الكريم بحق النبي موسى (ع)، حيث قال تعالى: «فلمّا تجلّى ربُّهُ للجَبلِ جعله دكاً وخرّ موسى صعقاً»» «2»؛ فهذا شهر «الصعق»، وذاك شهر يتطلب «الصعق» أيضاً. رمضان شهر التجلي الالهي للنبي الكريم (ص)، وشعبان شهر التجلي الالهي للأئمة الكرام تبعاً لرسول الله (ص).
للامام المهدي (ع) أبعاد مختلفة ينكشف بعضها بما حدث للبشر؛ ما اتضح للبشر من القرآن الكريم والنبي العظيم هو بعض أبعاد تلك المعنويات؛ ثمة معنويات في القرآن لم تكشف لبشر قط سوى النبي ومن تتلمذ عليه. وهناك أمور في أدعيتنا على هذا المنوال؛ فكما أنّ رسول الله (ص) حاكم ومهيمن على كافة الموجودات فإنّ الامام المهدي (عج) كذلك، فذاك خاتم الأنبياء وهذا خاتم الأوصياء، ذاك خاتم الولاية العامة بالأصالة وهذا خاتم الولاية العامة بالتبع.
إذن هذان شهران يستوجبان منا الاحترام والتبجيل، فلنقرأ الأدعية الواردة في هذا الشهر الميمون (شهر شعبان) وتلك التي وردت في شهر رمضان المبارك بتدبر وتمعن.
و ليقم المفسرون بتفسير أدعية الأئمة الواردة؛ المناجاة الشعبانية من الأدعية النادرة، ودعاء أبي حمزة الثمالي المنقول عن الامام السجاد (ع) دعاء لايضاهى أيضاً. دعاء كميل ورد في شهر شعبان، وهو من الأدعية التي تقرأ في ليلة الخامس عشر منه، ويحتوي على أسرار نعجز عن إدراك كنهها.
ورد عن أئمة الهدى أدعية ذات مضامين عالية لابد من التأمل فيها، وليقم العلماء والمفكرون بشرحها شرحاً وافياً ثم تقديمها الى الناس، مع أنّه لايتمكن أي شخص من شرحها بما يطابق الواقع.
يجب أن نكتفي بهذا المقدار ونقر بأنّنا تابعون فحسب، ونحن نؤمن بأنّ نور النبوة ونور الامامة بدأ منذ صدر الخلقة وسيبقى حتى انتهائها.

خطط الأعداء لإنقاذ صدام‏

حدثت واقعة بدر في شهر رمضان المبارك، أولئك الذين يرغبون بإمهال صدام تشبثوا بكل الذرائع لبلوغ مناهم، فطرحوا أخيراً وقف إطلاق النار في شهر رمضان؛ يقولون: أمهلوا هذا المجرم في هذا الشهر ليجهز نفسه ويعد العدة ثم ينقض علينا بعد ذلك؛ إنّة مجرم لايفوت الفرصة، فلايحنو على أي فئة ولايشفق حتى على أهل بلده، فيعرضهم لأقسى أنواع الظلم والتعذيب والقتل، وهو يسعى دائماً لانتهاز الفرصة وفرض نفسه على المنطقة برمتها.
أنصار أمريكا يدعوننا لوقف إطلاق النار في شهر رمضان! في السنة الماضية كان المسؤولون في العراق يقولون: هذا من الأشهر الحرم فتحرم الحرب فيه، إنّهم لم يفهموا بعد بأنّ شهر رجب من الأشهر الحرم لارمضان، شهر رمضان شهر الحرب.
يجب على شعبنا الالتفات الى مؤامرات ودسائس القوى العظمى التي تتحين الفرص لحياكتها، ويجب علينا أن ننتبه ونحذر ولا نخدع بحيلهم، ولا يجب أن نمهل هذا المجرم ليجهز نفسه ويواصل تجاوزاته.
إنّ هذا الرجل الآن على حافة الهاوية وعلى وشك السقوط في جهنم، وأنتم أيها الشباب وأيها الشعب عليكم أن تثبتوا بأنّ جهنم محيطة به الآن، فهذه الحياة التي يعيشها حياة جهنمية، وأخلاقه أخلاق أهل جهنم.
لايجب علينا أن نصغي الى دعاة إنهاء الحرب، سواء الذين يتكلمون بلسان أمريكا أم الذين يفتقرون الى التشخيص الصحيح للأمور، لايمكن للحرب أن تضع أوزارها إلا بزوال هذا الحزب الفاسد، إن شاء الله.
الموت لكافة الظلمة، الموت لأولئك المتجاوزين على الشعوب والذين يعتبرون أنفسهم من أنصار السلام؛ لايبقى ويدوم سوى الله تبارك وتعالى، والكل يؤول الى الفناء والزوال، ولايحظى بالسعادة الأبدية إلا من اتقى وتمسك بالاسلام، ولو سرنا على نهج الاسلام لوجب علينا مقارعة أعدائه ما استطعنا من جهة وإظهار المحبة لأصدقائنا من جهة أخرى.

المحافظة على الوحدة ونبذ الاختلاف‏

قال السيد المحتشمي «3» إنّ محافظي المدن وعدداً من المسؤولين حاضرون، أطلب من السادة المحافظين رعاية الوحدة فيما بينهم أنفسهم وفيما بينهم وبين الشعب، فكل مالدينا من هذا الشعب ببركة الله تعالى؛ الشعب هو الذي أجلسكم على هذا العرش- إن كان هناك عرشاً- وهو الذي صدّ عنكم الظلم ويروم تطبيق العدالة، بواسطة شبابه الذين مافتئوا يقدمون أنفسهم قرابين للاسلام.
حافظوا على وحدتكم كي تسلموا، فالدسائس تحاك لخلق الفتنة والنزاع؛ إعلموا أنّ الكلمة التي تثير الاختلاف والشقاق تعد من الكبائر، ومن المستبعد جداً أن يسامح الله تعالى قائلها، سواء صدرت هذه الكلمة من أعدائنا أم من أصدقائنا، وسواء صدرت ممن يدعي القدسية أم لا. الكلمة التي تطلق لإثارة التفرقة في هذه الظروف التي يتعرض فيها الاسلام للخطر المحدق تمثل كفراً؛ إنّها من الذنوب التي لايمكن تجاوزها بسهولة، فستردون غداً على الواحد القهار وتسألون عما بدر منكم، وأولئك الذين يدعوننا الى الهدنة والصلح سوف يسألون غداً، وكذلك الذين يدعوننا الى وقف إطلاق النار. أبدوا اهتمامكم بكافة الأمور، وحافظوا على الوحدة حتى يديم الله رعايته ويوفقكم لنيل السعادة.
أنا آمل أن ينال هذا العشب النبيل سعادة مضاعفة، وأن يؤيد الله مقاتلينا الأبطال من أية فئة أو صنف كانوا، فاليوم عليهم أن يتجهزوا لاستئصال هذه الجرثومة التي عاثت في الأرض فساداً. وفقكم الله وهدى أعداءكم.
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-مفاتيح الجنان، المناجاة الشعبانية. «۲»-سورة الأعراف، الآية ۱۴۳. «۳»-السيد على اكبر المحتشمى، وزير الداخلية.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: