بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة حجة الإسلام الحاج السيد عبد الكريم الموسوي الاردبيلي، رئيس السلطة القضائية دامت افاضاته.
بعد إهداء السلام والدعاء لكم ولجميع العاملين في السلطة القضائية، والتمنيات بالموفقية للجميع. يتبادر إلى الأسماع أحياناً بأن النصائح الأبوية لوالدكم العجوز آلمت بعض المسؤولين في الجهاز القضائي «1». وان مَنْ لم يكن لديهم اطلاع على ثقافة الحوزة، تصوروا بأن حلاوة ومرارة هذه النوع من البحث والتذكير اضعفت علاقتي بكم وبقية الأعزة في مجلس القضاء الأعلى والعاملين في الجهاز القضائي. غير أن الأمر ليس كذلك، لانني اعتبرك إنساناً صالحاً ومتديناً ومن الأعوان الطيبين لي وللثورة. ولهذا اطلب منكم ومن بقية اعضاء المجلس الأعلى للقضاء الذين يودوني، متابعة الشؤون القضائية بنحو أسرع وادق، والعمل على تلافي النواقص والانحرافات بكل جدية. إذ ان ثورتنا الإسلامية هي ثورتكم، وأنا أيضاً مثلكم في خدمة الثورة. ففي الجمهورية الإسلامية ينبغي للجميع العمل على سعادة المجتمع من خلال فتح باب النقد ومعالجة النواقص.
اسأل الله تعالى أن يمنّ على سماحتكم وعلى حجة الإسلام المدعي العام للبلاد، موسوي خوئيني ها، وأصحاب السماحة أعضاء المجلس الأعلى للقضاء: مقتدائي وبجنوردي وكذلك السيد مرعشي الذي قرر أن يواصل خدماته في موقع آخر بموافقتي؛ أن يمن عليكم بالأجر والثواب، وان يمدّ الجميع بالقوة للعمل على تلافي النواقص الكثيرة التي تعاني منها السلطة القضائية على وجه السرعة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
روح الله الموسوي الخميني
طهران، جماران
تقدير خدمات رئيس السلطة القضائية وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء
سيد عبد الكريم الموسوي الاردبيلي
جلد ۲۱ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۲۲۹
«۱»-إشارة إلى رسالة الإمام الخميني الموجهة إلى اعضاء المجلس الأعلى للقضاء بتاريخ ۲۷/ ۱۰/ ۱۳۶۷، والمدرجة في هذه المجموعة.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378