بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على اعدائهم اجمعين.
وبعد.نظراً لأن حضرة المستطاب عماد الاعلام وملاذ الأنام وحجة الاسلام السيد الشيخ عبدالصمد الخوئي- دامت افاضاته وكثّر الله امثاله-الذي امضى برهة من عمره الشريف في تحصيل العلوم الشرعية وفي ترويج الدين المقدس وتشييد تعاليم خير الأنام- صلى الله عليه وآله-ويتحلى بالفضائل، فقد وكلناه في التصدي للامور الحسبية والشرعية، التي هي من مهمّات الفقيه الجامع لشرائط الفتوى في زمن غيبة ولي الأمر وناموس الدهر-عجل الله فرجه الشريف-فله التصدي لها مع مراعاة الاحتياط.كما وكلنا سماحته في تسلّم سهم الامام المبارك- عليه السلام- وصرفه فيما يحتاجه من أمر معاشه بنحو مقتصد، وصرف ثلث المتبقي في نشر وترويج الدين المقدس واعلاء كلمة الحق، وايصال الثلثين المتبقيين الينا لصرفهما في الحوزة العلمية المباركة.
«واوصيه بما اوصى به السلف الصالح من ملازمة التقوى والتجنب عن الهوي والتمسك بعروة الاحتياط، وارجو منه- ايده الله تعالى-أن لاينساني من صالح دعواته».والسلام عليه وعلى اخواني المؤمنين ورحمةالله وبركاته.
بتاريخ 9 شهر ذي الحجة الحرام 1380
روح الله الموسوي الخميني
مدينة قم
وكالة في الامور الحسبية والشرعية
الخوئي عبدالصمد
جلد ۱ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۷۲
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417