نور عيني المحترم، السيد مصطفى أيده الله تعالى، ووفقه لمرضاته.
بحمد الله تعالى وله الشكر، وصلنا بالسلامة ضحى يوم الاربعاء الى انقرة بتركيا.الطقس هنا أجمل من قم، فلا تقلقوا علينا، صحتي جيدة ولا يوجد- بحمد الله- ما يقلق. فالله سبحانه يقدر ما فيه الصلاح- إن شاء الله- وما ينبغي أن ألفت نظركم اليه هو أن تطلبوا من جميع الأهل والاقارب- بعد إبلاغ تحياتي- التحلي بالصبر الجميل وعدم الفزع مطلقاً.فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.إن ما ينبغي تذكيركم به هو، أنك اذا كنت تنشد رضا الله- تعالى- ورضاي، عليك أن تعامل والدتك وأخواتك وشقيقك وبقية افراد الأسرة بالحسنى تماماً.فالجميع بحاجة الى حسن سلوككم، وأنا أطلب منك أن تعاملهم بلطف ومحبة.لقد قيل لي لدى حركتنا من طهران:اذا كنت ترغب في أن تلتحق بك الأسرة فلا مانع لدينا.وقد كرروا ذلك هنا أيضاً.ولكن برغم اشتياقي الى رؤية الجميع، لا أرغب بمجيئهم او مجيئك، لأنهم سيتأذون في الغربة.أما بالنسبة لي فسيتم توفير مستلزمات الراحة- إن شاء الله تعالى.من الضروري إرسال الأشياء التي اكتب اليك بإرسالها وسيأتون لتسلمها وإرسالها لي.اكتب اليك ما استحضره واذا كنت نسيت شيئاً، فابعث به أنت: كتاب المفاتيح(مفاتيح الجنان)، الصحيفة السجادية، المكاسب والحواشي، الملابس من العباءة والثوب وغيره. التربة(الحسينية)وسجادة الصلاة وخواتمي.ارسلوا منشفة ايضاً.بالنسبة لحقوق هذا الشهر فهي عند السيد، خذها ووزع الشهرية.وخذ لتتمة الفحم ايضاً.
تركيا، انقرة
الوصول الى انقرة بعد نفيه من ايران
وصية الأسرة بالصبر
الخميني، السيد مصطفى
جلد ۱ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۳۷۶
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417