باسمه تعالى
4 ذي الحجة 87
اشكركم على رسالتكم الكريمة التي طمأنتني على سلامتكم وتضمنت تفقدكم ايّاي.اسأل الله- تعالى- السلامة والتوفيق لسماحتكم.ان ثبات الفضلاء المحترمين في الحوزة العلمية في قم وصبر شريحة الشبان في الشدائد يملأني أملًا في بقاء عزتهم.
ان قيام رجال الحق قبل عصر الاسلام وابان ظهوره كان مقترنا دائماً بالمصائب العظام بنحو تصبح الشدائد التي تواجهونها ايها السادة المحترمون والضغوط التي تسلطها عليكم السلطة المتجبرة امراً سهلًا.ورغم هذا ومع الاخذ بنظر الاعتبار الظروف والمشاكل الموجودة على الصعيد الداخلي والخارجي، فلابد لي من الاعراب عن شكري لهذا الثبات.انني ابشركم وبكل ثقة بقرب الفرج سواء سمح لي العمر المتبقي من بلوغ هذا الفرج ام لا.
ان الشعلة التي توهجت في بؤرة الصدور والقلوب لايمكن ان تخبو او على الاقل انها لن تنطفئ بهذه السرعة ومن الممكن ان تكونوا شاهدين على انفجارها العظيم (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة).
لاتيأسوا بل لا تتركوا لليأس مسرباً الى نفوسكم.كونوا اقوياء وساعدوا الآخرين على تقوية انفسهم وتواصوا بالصبر وتواصوا بالحق والله معكم.والسلام عليكم.
روح الله الموسوي الخميني
النجف الأشرف
وعد بالإنتصار وبوقوع انفجار شعبي كبير
محمد يزدي
جلد ۲ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۱۵۹
«۱»-ورد في صحيفة النور" الدورة المكونة من ۲۲ جزءاً" ج ۲۲، ص ۷۵، ان تاريخ هذه الرسالة هو ۲۶ فروردين ۱۳۴۶ ولكن ادراج الامام الخميني تاريخ ۴ ذي الحجة على الرسالة يعني صحة التاريخ الذي اوردناه وهو ۱۴ اسفند ۱۳۴۶.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417