«ارجو اعطاء هذه الورقة لاحمد».
ادعو الله تعالى ان تكونوا موفقين ومؤيدين في تحصيل العلوم الشرعية وتهذيب الاخلاق.اولا:لاترسلوا الجبنة بعد الآن فهي ضارة لكلينا"انا ووالدتكم"ومنعنا منها.ثانيا: فيما يتعلق بالهاتف«1» لا تكتب شيئا مثل هذا وتقول"اشتروا هاتفاً وانا ادفع تكاليفه"، فأنا لن اضع هاتفاً وانت لاتملك شيئا سوى اموال الفقراء ومن الجيد لك ان تتمرس من الآن على الحذر في التعاطي مع الحقوق الشرعية وان تقلل من اندفاعك حينها ستنال رضا الله تعالى. والسلام.
والدك
النجف الأشرف
ضرورة التمرس في الامور المرتبطة بالحقوق الشرعية
سيد احمد الخميني
جلد ۲ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۲۰۱
«۱»-كتب سيد أحمد الخميني يعلق على قضية الهاتف قائلا:"كانت والدتي في النجف الأشرف تعاني كثيرا من عدم وجود هاتف في المنزل وكانت اذا ارادت التحدث الينا في قم فانها تذهب لتقف ساعات طوال في حرّ النجف في طابور مكتب دائرة الهاتف لاجراء مكالمة واحدة او انها كانت تذهب استحياءً الى منزل حجة الاسلام والمسلمين الحاج الشيخ نصر الله خلخالي لاجراء تلك المكالمات ورغم الترحيب بها كثيرا هناك الا انها كانت تخجل كثيرا من تلك القضية، وكان الامام الخميني يرفض وضع الهاتف في منزله في النجف ولم يكن هاتف في منزله طوال فترة نفيه الى العراق وحتى رحيله عنه الى باريس وكان الامام يقول للوالدة الفاضلة:انا غير راض ان تتصلي هاتفيا من مكتب.كانت قيمة اشتراك الهاتف في النجف انذاك ۲۵ دينارا وهو ما يعادل ۵۰۰ تومان وقد كتبت بأني امتلك مالًا خاصاً فاشتروا انتم هاتفاً في المنزل وانا سادفع تكاليفه الى آية الله بسنديدة وكيل الامام.وجاءني هذا الجواب من الامام الخميني. كما لم يكن في منزل الامام في النجف ثلاجة رغم حرارة الصيف المؤذية وكان يعيش حياة ضنكا.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417