شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

رسالة [إلی السید صادق خلخالي‏]

النجف الأشرف‏
اهمال تقولات مثيري الفتن‏
صادق خلخالي‏
جلد ۲ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۴۶ تا صفحه ۲۴۷

باسمه تعالى‏
ليلة 5 ذى الحجة 89
حضرة المستطاب عماد الاعلام وثقة الاسلام السيد خلخالي- دامت افاضاته.
وصلتني رسالتكم الكريمة«1».اعتقد بأن مبادئ مختلفة كانت راسخة في قلب سماحتكم واليها استندتم في كتابة رسالتكم المطولة:منها العاطفة التي تمثل صفة خاصة ملازمة لكم ومنها مشاعر الود تجاهي، وهو ما لا اشك فيه مطلقاً، ومنها ما تعانون منه من تعب عصبي وهي العوامل التي جعلتكم تصدقون ما قيل لكم من امور لا اعلم انا عنها اي شي‏ء واعتبرتموها قضية"مفروضة"وبنيتم عليها الكثير من الأمور الأخرى التي كتبتموها في رسالتكم منها ما لم اتوقعه منكم أبداً كان تقولون"ان قلبك مفعم بالغضب عليّ".بيد أن قلبي لايغضب على من يسيئون الي مثلا، واذا حصل ذلك بالفعل فانني لن اصرح به، فكيف بكم انتم الذين لكم في قلبي مكانة خاصة وكما قلت مراراً بانكم تعرضون انفسكم للخطر بشجاعة لتحقيق هدفي الذي هو هدف الجميع ان شاء الله، خصوصاً في الشدائد ولظروف الصعبة.فكيف يمكن ان يمتلأ قلبي غضباً عليكم او اعبر- لاسمح الله- عن هذا الغضب لشخص آخر؟خصوصاً بهذا التعبير الخاطئ.فلتطمئنوا بانني ان شاء الله لن انسى لطفكم لآخر العمر.ان ما آلمني كثيراً هو العبارات التي اوردتموها في اخر رسالتكم"ان فلاناً هو سلم للارتقاء" الى آخر القول وطبعاً هذه العبارات نجمت عن حالة من الغضب ولكن عواطفكم ينبغي ان تتغلب على غضبكم.
ان ما كتبتموه"انك تتصور انني مثل محمد خان القاجاري رأس سلسلة القاجاريين"هو محض اشتباه فلا انت في تلك الايام كنت تؤدي ذلك الدور، ولا انا اعتبر امثالكم كذلك، فالهدف مشترك وانتم اتخذتم القرار وقمتم بدوركم-جزاكم الله خيراً-وانا اعتبر امثالكم املي وقرة عيني.انني الآن في حالة لا تسمح لي تصديعكم أكثر من ذلك، ولكن اريدكم ان تعلموا بانني كنت وسأبقى أودّكم.جملة اخرى في رسالتكم آذتني كثيراً وأثارت دهشتي منك.فكيف تسمح لنفسك تصور ذلك بعد كل هذا الذي بيننا، وتتوهم بان ذهابكم الى الدرس يغضبني؟انك على خطأ كبير.أملي أن لا تصغي بعد الآن الى تقولات الآخرين وان لاترتب اي اثر على ما تسمع الا بعد ان تتحقق من الأمر مني مباشرة.
اما فيما يتعلق بمصطفى فانت وهو رفيقان ومتقاربان في السن وكيفما شئتما فيمكنكما العتب عليه ولكن لاتصدق كل ما يقال عنه أيضاً فقد يكون هناك بعض المفسدين يريدون الوقيعة والتفريق بينكما.انا لم اطلعه على رسالتكم ولم اتفوه بكلمة ولكني لم المس منه صدودا نحوك.اسأل سماحتكم صالح الدعاء.ان ما يثلج القلب هو ان كل هذا سينتهي في الايام القليلة المقبلة وسوف تنقطع الأنفاس المتبقية مني ويتوقف اللغط.والسلام عليكم ورحمة الله.
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-رسالة الامام الخميني هذه جاءت رداً على رسالة السيد خلخالي المؤرخة في الاول من ذي القعدة الحرام عام ۱۳۸۹.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: