باسمه تعالى
العزيز احمد.وصلتني رسالتك المؤرخة في 14 ربيع الثاني وسرّني انك بسلامة كما وصلتني برقيتك.فيما يتعلق برواتب الطلبة فقد كتبت باني ساقوم بارسال حوالة من باب الاحتياط ولو كنت اعلم ان الموجود لديكم كاف فلم يكن هناك داع لارسال حوالة.وتقرر ان لايتم اعطاء اي شيء مالم تتصلوا انتم بطهران«1».لقد تم تحويل مبلغ عشرين الف الى هنا«2» اعني انني قد تسلمتها، وقد اخذها السيد رضا«3» في قم لحسابي واذا فاض عندك انشاء الله شيءفقم انت أيضاً بارساله لدعمنا هنا.سرني كثيراً نبأ المصالحة بين السيدين«4».وان شاء الله يعيشون دوما في صلح ووئام.حالتنا بحمد الله على ما يرام الا ان ذهاب الاولاد جعلني وحيدا.سلمكم الله. ساقوم بارسال رسالة جوابية الى عمك«5» وسائر الايصالات بوسيلة اخرى ان شاء الله تعالى.ابلغه سلامي «6».
20 ربيع الثاني 91 - والدك
النجف الأشرف
رواتب الطلبة
سيد احمد الخميني
جلد ۲ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۳۳۵
«۱»-علق السيد احمد الخميني على هوامش هذه الرسالة بالقول:في الفترة الاولى من رحيل الامام الخميني كان دفع الرواتب في قم يتعثر، وكنا نطلب دعما ماليا من وكيل الامام الخميني في طهران السيد لواساني، ولكن بعد ذلك تمكنت قم من تحقيق الاكتفاء الذاتي بل انها كانت تحقق فائضا وترسله الى النجف او الى سائر المدن. «۲»-الحوزة العلمية في النجف الأشرف. «۳»-السيد رضا لواساني نجل آية الله لواساني. «۴»-تكدرت الاجواء لمدة من الزمن بين سماحة السيد بسنديدة والسيد الشيخ صادق طهراني الا ان هذه الكدورة تبدلت بسرعة الى صداقة حميمة. «۵»-آية الله بسنديدة. «۶»-كان الإمام الخميني يقرر ارسال او عدم ارسال الرسائل مع الشخص الذي يقوم بزيارته في النجف الأشرف بناء على تقييمه لذلك الشخص فاذا لمس لديه خوفا شديدا فانه يمتنع عن تسليمه اية رسائل اما اذا لمس لديه قلقا خفيفا فانه يحمله رسائل عادية اما اذا لمس لديه حسا جهاديا فانه يحمله الرسائل الحساسة والهامة وايصالات الحقوق الشرعية، وياتي حرص الامام على الرسائل من ان اعتقال الشخص الحامل للرسائل سيكشف عددا كبيرا من الناس ويعرضهم لغضب اجهزة السافاك التي يسؤوها قيام اولئك باعطاء حقوقهم الشرعية الى الامام الخميني.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417