باسمه تعالى
حضرة المستطاب عماد الاعلام وثقة الاسلام السيد كرامي- دامت افاضاته.
وصلتني رسالتكم الكريمة واطلعت على مضمونها.لقد اشرتم الى انكم ارسلتم عدة رسائل ولم اجب عليها ولكني لااذكر الا رسالة واحدة ولا ادري هل اجبت عليها ولم يصلكم الجواب مثلما لم تصل اغلب الرسائل، ام انني غفلت عن ارسال الرد عليها.على اية حال فان الاحتمالات الأساسية التي ذكرتموها لم يكن أيّ منها في ذهني ولم يكن هناك ما يثير قلقي من جانبكم.المحتمل ان اغلب الرسائل الموجهة الينا لايقوم المسافرون بايصالها واذا وصلت فان الجواب عليها قد ينتهي الى المصير ذاته.اما فيما يتعلق بصدود بعض السادة فانه ليس بالامر الهام سيما اذا قمتم انتم بالعمل بتكليفكم وجعلتم موقفكم امام الله تعالى واضحاً.انني اسعى بكل جهدي الى ازالة سوء الظن الموجود لدى شرائح المجتمع المختلفة سيما طلبة العلوم الدينية والجامعات ازاء علماء الدين، او على الاقل اسعى الى تقليله.الا ان السادة أو بعضهم غير راضين بذلك(والله من ورائهم محيط) «1» ثمة موضوعات ربما لم ادركها الآن.فيما يتعلق بالشخص«2» الذي اشرتم في رسالتكم الى ان جلساته التي يعقدها تنطوي على اضرار«3» فانني ومنذ ان فهمت ذلك امتنعت عن تاييده ولن افعل ذلك ان شاء الله تعالى.ختاما اسأل سماحتكم صالح الدعاء، واعلم ان محبتي لامثالكم محفوظة.والسلام عليكم ورحمة الله.
روح الله الموسوي الخميني
النجف الأشرف
الاعراب عن الاسف لعدم تحمس علماء الدين لقضية وحدة الكلمة والاعلان عن آرائهم فيما يتعلق بجماعة الحجتية
محمد علي كرامي
جلد ۲ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۳۳۷
«۱»-سورة البروج، الآية ۲۰. «۲»-اشارة الى محمود حلبي. «۳»-المقصود الجلسات التي كانت جماعة الحجتية تعقدها.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417