شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

برقية [ممارسة العنف من قبل النظام البعثي العراقي ضد الايرانيين المقيمين في العراق‏]

النجف الأشرف‏
ممارسة العنف من قبل النظام البعثي العراقي ضد الايرانيين المقيمين في العراق‏
أحمد حسن البكر (رئيس الجمهورية العراقية)
جلد ۲ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۳۸۱

بسم الله الرحمن الرحيم‏
السيد رئيس الجمهورية المحترم‏
بعد اهداء السلام، أرى من الواجب ان أذكّر ببعض الملاحظات التي آمل ان تكون لصالح المسلمين وخاصة حكومة العراق.
في هذا العصر الذي تسعى فيه جميع الحكومات حتى الدول الكبرى، لان تلفت انظار الشعوب، وتحقق العزة لنفسها ولشعوبها، وتوصل صوت عدالتها الى أسماع العالم، فان مما يتنافى مع المصلحة ان تقوم حكومة العراق بعمل له انعكاس غير مناسب بين شعوب العالم الحرة وخاصة المسلمين. ففي الوقت الذي تسعى الحكومات بشتى السبل الاعلامية الى مضاعفة مصداقيتها، وتكسب الشعوب الى معسكرها، ليس من المصلحة ان تقّدم حكومة العراق صورة سيئة عن نفسها للشعوب الكبرى، وتثير الإعلام ضدها.ان الشعب الايراني لا يعتبر نفسه منفصلًا عن الشعب العراقي، فقد كان في مقدمة المدافعين والمجاهدين في المشاكل التي واجهها هذا البلد الاسلامي.ولم يمض وقت طويل على جهاد علماء ايران الاعلام وفي مقدمتهم المرحوم آية الله السيد محمد كاظم اليزدي«1»، والمرحوم آية الله ميرزا محمد تقي الشيرازي «2»(قدس سرهما).وعلى المسلمين ان يكونوا يداً واحدة بحكم الاسلام، كي يستطيعوا قطع أيادي الاجانب والمستعمرين عن التدخل في بلدانهم.وبغض النظر عن الجوانب السياسية، فإن اخراج أمة كبيرة، ومواردها المؤدية الى النمو الاقتصادي، هو مما يتنافى مع المصلحة. فالحكومات التي تمتلك موارد ضخمة، لا ترى نفسها في غنىً عن توظيف الاستثمارات الخارجية، وجذب السياح، ولا تعتمد على مواردها فقط، وليس من المصلحة ان تخرج الشعوب التي يدخل منها هذا البلد الآلاف لزيارة العتبات المقدسة، وتترك تأثيراً كبيراً في اقتصاده.أنا أرى ان هذا العمل وبهذه الشدة والعنف، وفي هذا البرد القاتل حيث تتعرض النساء والأطفال للموت، يوجه ضربة الى الكيان السياسي والاقتصادي للبلد.ومع الأخذ بعين الاعتبار هذا الجانب والجوانب الأخرى، نتوقع ان تعيدوا النظر في ذلك، وتراعوا الاخوة الاسلامية التي بالغ الله تعالى والنبي الاعظم(صلى الله عليه وآله) في التأكيد عليها، والسلام.
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-قائد جهاد الشعب العراقي وعشائره الشيعية ضد المتسلطين الانجليز. «۲»-المعروف بميرزا المجاهد«الثاني»-أحد مراجع الشيعة الكبار بعد السيد اليزدي، وقد تولى قيادة جهاد الشعب العراقي ضد الانجليز، حيث افتى بالجهاد قائلًا:«المطالبة بالحق واجب على الشعب العراقي»-.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: