رسالة [إلی علي قارص]

[حضرة الزعيم الاسلامي الكبير السيد الحاج سيد روح الله الخميني- دام ظله. اتوجه اليكم بالسؤال الديني التالي:تتوجه اعداد كبيرة من بلدنا"تركيا"من النساء والرجال للعمل في المانيا وهولندا وبلجيكا وسائر الدول الاوربية الكافرة.ويقدم اكثرهم هناك على ارتكاب اعمال تؤدي الى هتك حرمة الاسلام والمسلمين ويترك ما يقرب من 99 بالمائة منهم عباداتهم الواجبة ويقومون بارتكاب الذنوب من قبيل لعب القمار وشرب الخمور والزنا والزواج من المحارم الشرعيين واعمال اخرى لايمكن استعراضها.فهل تجيز الشريعة المقدسة مثل هذه الاعمال ومثل هذه الهجرة وهل ان الاجور التي يتقاضونها هناك حلال أم حرام؟يرجى أيضاً تبيان حكم ذلك.
تركيا- علي قارص.]
بسم الله الرحمن الرحيم‏  و به نستعین
اعرب لكم عن بالغ الاسف والتأثر لما عرضتموه في رسالتكم فان مثل هذه الاعمال موجبة لسخط الله تعالى وباعثة على تأثر قلوب اولياء الحق-سلام الله عليهم-ان الاقدام على ارتكاب مثل هذه الممارسات التي تؤدي الى هتك حرمة الاسلام والمسلمين من اعظم المعاصي ومن الكبائر.
واذا كانت الهجرة من دار الاسلام الى دار الكفر تستلزم الوقوع بهذا النحو من الكبائر والموبقات فهي حرام ومن الكبائر، بل ان العمل للكفار اذا كان مستلزما لوهن دين الاسلام المقدس يعتبر حراما والاجر الذي يؤخذ في مقابله سحت ومحرم.ان على العلماء الاعلام واولياء الامور وسائر طبقات المسلمين المختلفة ان تحول دون مثل هذه الهجرة التي تؤدي الى هتك حرمة الدول والشعوب الاسلامية.اسأل الله تعالى ان يوقظ الشعوب الاسلامية وان يقطع ايادي الاجانب، والسلام على من اتبع الهدى.
5 ربيع الاول 1393
روح الله الموسوي الخميني‏