شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

صحفية [تقييم أوضاع ايران ونظام الشاه‏]

باريس، نوفل لوشاتو
تقييم أوضاع ايران ونظام الشاه‏
جلد ۴ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۳۰ تا صفحه ۲۳۳

أجرى المقابلة: مراسل مجلة المستقبل‏
سؤال: [كيف تقيمون الاوضاع الراهنة في ايران؟]
الإمام الخميني: إن نظام الشاه الفاسد بتطبيقه سياساته الخاطئة والهدامة، قاد البلاد الى الافلاس. كما قضى على آلاف من الناس بممارسته العنف والتعذيب والأعمال اللاإنسانية، بيد أن شعبنا ثار ضد الشاه واسرته رغم كل هذه الضغوط، وستتواصل انتفاضته الاسلامية العظيمة حتى الإطاحة بالنظام الشاهنشاهي.
سؤال: [كنتم قد أعلنتم بأنكم ترغبون بتأسيس حكومة اسلامية، كالحكومة التي كانت على عهد علي (رضي الله عنه)، هل معنى ذلك إنكم تفكرون بإقامة حكومة الخلافة الاسلامية بعد سقوط الأسرة البهلوية؟]
الإمام الخميني: إن حكومة (الجمهورية الاسلامية) التي نتوق لإقامتها، مستوحاة من رؤى النبي الأكرم (ص) والإمام علي (عليه السلام)، وتستند الى ارادة الشعب، وسوف يتحدد شكلها بالعودة الى آراء الشعب.
سؤال: [منذ عام 1963 والشاه يتهمك بأنك تقف ضد خطواته الاصلاحية. ابتداء من الثورة البيضاء وانتهاء بما أطلق عليه بمنح الحريات (الليبرالية). ما هو ردكم على هذه الاتهامات؟ وما هي برامجكم السياسية والاصلاحية التي تدعون اليها، والتي ستعملون على تنفيذها لدى استلامكم السلطة؟]
الإمام الخميني: إن هدف الشاه من ثورته المزعومة هو المزيد من تبعية البلد لأميركا. وفيما يتعلق بالاصلاحات الزراعية، فإن الاحصاءات الخاصة باستيرادات المواد الغذائية السنوية تبين بوضوح مدى جدوى ذلك. وفي القرى ايضاً فإن الفقر بين الفلاحين وصل الى حد جعلهم يتركون قراهم ويتوجهون الى المدن للعيش في أكواخ الصفيح في الضواحي والقناعة بالأجور الزهيدة لأصحاب المصانع سداً لرمق العيش.
لذا فإن برامجنا تحرص على تأمين ظروف معيشة الفلاحين بما لا يقل عن شرائح الشعب، وبما يكفي انتاجهم الزراعي لجميع احتياجات البلد الداخلية. والعمل على تحويل الصناعات التجميعية الاستعمارية، التي أدت الى هبوط مستوى معيشة العمال الى الحد الأدنى وزيادة مداخيل حفنة من الأفراد بشكل خيالي، الى صناعات مستقلة تتناسب مع احتياجات المجتمع. كذلك الاستفادة من الثروات والموارد الطبيعية بما ينسجم مع المصالح الوطنية والاحتياجات الداخلية مع رعاية المصالح الإنسانية على الصعيد العالمي.
سؤال: [سبق وأن اطلقتم نداءات الى ضباط وجنود الجيش الايراني بعدم تنفيذ اوامر الشاه غير أن موقف الجيش لازال غامضاً لحد الآن من بين كل الأطراف السياسية في ايران. هل لازلتم تنتظرون من الجيش أن يغير موقفه؟ وكيف يتسنى له ذلك؟]
الإمام الخميني: إن القوات العسكرية هي من هذا الشعب، ونحن نأمل أن تفيق هذه القوات في القريب العاجل وتلتحق بصفوف نضال الشعب. ولكن من البديهي لا يمكن للشاه الاعتماد على الجيش فقط ومواصلة الحكم.
سؤال: [لو وقع انقلاب عسكري ضد الشاه، كيف سيكون موقفكم؟ يمكن تصور فرضيتين لتحرك الجيش: 1- الوقوف الى صف حركة الجماهير المعارضة. 2- يمكن أن يتخذ موقفاً استبدادياً، كما حصل في شيلي. وعليه ما هو السبيل الذي يمكنكم من تجنب الديكتاتورية؟]
الإمام الخميني: إن مأزق النظام الحالي، هو نتيجة استبداد الشاه وبرامجه الاستعمارية التي تعتمد على الجيش والمنظمات البوليسية. وان االانقلاب العسكري الذي سيتم على يد الأجانب بالتأكيد، لن يغير من الوضع الحالي. ولذلك لن تحل المشكلةن وسيتواصل النضال حتى يستولي الشعب على السلطة.
سؤال: [إن الإتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الاميركي، كارتر، مع الشاه يوم (الجمعة السوداء) ( «1») والاعلان عن دعمه له، مثل عاملًا مهماً في أن يستعيد الشاه ثقته بقدراته للبقاء في السلطة. باعتقادكم الى أي مدى ستواصل الولايات المتحدة الاميركية دعمها للشاه ونظامه؟]
الإمام الخميني: إن دعم كارتر للشاه، يجعل الأوضاع اكثر تعقيداً ويضاعف من شدة كفاح الشعب الايراني، وينبغي أن يفهم بأن دعمه للشاه ليس لصالح الشعب الايراني وبالتالي ليس لصالح الشعب الاميركي.
سؤال: [في الوقت الذي تفتح أبواب التفاوض، ما هي ارضيتكم للتفاوض مع الولايات المتحدة الاميركية؟ وما هو اطار هذه المفاوضات؟]
الإمام الخميني: إن الشعب الايراني لن يتفاوض مع حكومة الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى تدافع عن الشاه وجرائمه ما لم يتحقق استقلال البلد وحريته.
سؤال: [سبق لكم أن اعلنتم بأنه إذا لم تسفر المظاهرات الحالية في ايران عن الإطاحة بالشاه، فسوف تدعون الشعب للجوء الى التحرك الشعبي المسلح. باعتقادكم متى سيحين موعد إعلان التحرك المسلح؟]
الإمام الخميني: لا زلنا نأمل أن يؤدي نضال الشعب الايراني بالاسلوب الذي يمارسه حالياً الى الإطاحة بنظام الشاه.
سؤال: [لقد استقبلتم مؤخراً عدداً من الشخصيات المعارضة في ايران، منهم الدكتور سنجابي ( «2») وقد قيل أن الذين تحدثت معهم، وافقوكم الرأي بضرورة اسقاط الشاه وأسرته. هل وحدة الرأي هذه تعتبر مقدمة لتشكيل جبهة مشتركة بين المعارضة؟ وهل توافقون على انضمام المجموعات الماركسية الى مثل هذه الجبهة إذا ما شكلت؟]
الإمام الخميني: التحرك الاسلامي الراهن للشعب الايراني، عمّ البلاد بأسرها، ويواصل تقدمه بهذا النحو ايضاً. ولابد لي من التذكير هنا بأنه ليست لدينا علاقة بأية جبهة او فئة. وإن كل شخص او فئة لا تقبل قضايانا نرفض التعامل معها.
سؤال: [يقال أن الاضطرابات الشعبية العنيفة ستتعدى حدود الصراع السياسي، إذا ما اصريتم على الاطاحة بالأسرة البهلوية، وأن هذا العنف هو في الواقع نضال غالبية الشعب ضد الأقليات الدينية. ما مدى صحة هذه الأقاويل؟]
الإمام الخميني: إن حركة الشعب الايراني المسلم الراهنة والتي تتطلع الى تحقيق الاهداف الثلاثة المعلنة، تعم المجتمع بأسره، وإن كل شخص او فئة تؤيد هذه الأهداف الثلاثة وتسعى لتحقيقها، حقوقها مصانة.
سؤال: [كيف تنظرون الى علاقاتكم مع دول الجوار العربية؟]
الإمام الخميني: إن الانتفاضة الاسلامية تستهدف نظام الشاه، وان كل فئة او تكتل تتعاون مع هذا النظام وتقدم له الدعم، ستكون موضع سخط ومعارضة الشعب. إن علاقاتنا مع الشعوب العربية الجارة والمسلمة تتميز بخصائص اسلامية، لذا فإننا نطالب بمزيد من التقارب بين هذه الشعوب. إن الاستعمار والأيادي الاجنبية هي التي زرعت وتزرع الخلافات بين المسلمين.
سؤال: [إن اختفاء الإمام موسى الصدر، يشغل أفكار المواطنين اللبنانيين. هل قمتم باتصالات بهذا الخصوص؟ وما هي نتيجة هذه الاتصالات؟]
الإمام الخميني: بالنسبة لوضع حجة الاسلام السيد موسى الصدر، الذي يودّه الكثير من المسلمين، تم اتخاذ بعض الاجراءات إلا أنه لم نصل الى نتيجة لحد الآن، مع الأسف.
سؤال: [خلال اقامتكم في فرنسا، هل تمت اتصالات بينكم وبين الحكومة الفرنسية؟]
الإمام الخميني: كلا.
سؤال: [يقال أنه واستناداً الى تقييمكم للاوضاع في لبنان، لم توافقوا على اقتراح الاقامة في لبنان، هل اخترتم مكاناً آخر خارج فرنسا؟ أين؟]
الإمام الخميني: اقامتي في فرنسا مؤقتة.

«۱»-المجزرة العامة التي ارتكبت بحق الشعب المسلم الأعزل في السابع عشر من شهريور عا م ۱۹۷۸ م في ساحة الشهداء بطهران. «۲»-السيد كريم سنجابي«زعيم الجبهة الوطنية الايرانية»-، أصدر بعد لقائه الإمام الخميني في نوفل لوشاتو، بياناً من ثلاثة بنود، أدان فيه مبدأ الحكم البهلوي. وقد تم اعتقاله وسجنه بعد عودته الى ايران.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378

جمله طلایی

فراز طلایی

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: