أجرى المقابلة: مندوب منظمة العفو الدولية
سؤال: [إنكم تهدفون إلى اسقاط النظام الشاهنشاهي وتحرير الشعب الإيراني الرازح تحت الظلم؟ واقامة حكومة إسلامية.
أ) هل تتحكم بالتحرك الفعلي الذي تشهده إيران تشكيلات منظمة.
ب) ما هي معاييركم لأهلية هذه التنظيمات؟
ج) ما هي معاييركم لأهلية ولياقة المجموعة التي ستأخذ على عاتقها مهمة قيادة الشعب؟)
الإمام الخميني: أ) في أسوأ ظروف الكبت والقمع السائدة في إيران، برهنت مسيرة ثورة الشعب الإيراني على وجود روح تنظيمية استطاعت ايصال الحركة إلى ما هي عليه الآن. ومع اقتراب الحركة من مرحلة الحسم والانتصار، سنعلن عن الشكل النهائي للتنظيمات.
ب) إن وجود قيادة تحظى بالثقة والأمانة التامة، وشعارات وأهداف تبلور مطالب عامة الشعب تماماً، هي من المعايير الضرورية والمبدئية. وتتمثل الشعارات والأهداف في هذه المرحلة بإسقاط الحكم البهلوي وإزالة النظام الشاهنشاهي وإقامة حكومة إسلامية.
ج) إن حسن السير والسلوك، وإدراك جيد لهوية المجتمع الإيراني وتطلعاته الأساسية في ابعادها المادية والمعنوية، والتقوى والإخلاص والسلامة في العمل، والاقتدار في القيادة وإدارة الأمور، والثبات في الكفاح من أجل العقيدة، كلها شروط أساسية لقيادة الشعب.
سؤال: [أ- هل سيتمتع الماركسيون في الحكومة الإسلامية بحرية التعبير وحرية الرأي؟ ب- وهل سيسمح لهم بحرية العمل؟]
الإمام الخميني: أ) إن جميع الافراد يتمتعون بالحرية في الحكومة الإسلامية مهما كانت عقائدهم. ولكن هذه الحرية لا تعني التخريب.
ب) إن حرية اختيار العمل في الإسلام محفوظة لكل فرد طبق المعايير القانونية.
سؤال: [من وجهة نظر الإسلام، إلى أي مدى يحق للنساء المساهمة في صرح بناء الحكومة الإسلامية؟]
الإمام الخميني: من وجهة النظر الإسلامية، تحتل النساء دوراً حساساً في بناء المجتمع الإسلامي، كما إن الإسلام يسمو بشأن المرأة إلى الحد الذي تستطيع أن تستعيد منزلتها الانسانية في المجتمع وأن تخرج من إطار كونها سلعة. وفي ضوء ذلك يمكنها أن تتولى المسؤولية في صرح الحكومة الإسلامية.
باريس، نوفل لوشاتو
إيران بعد اسقاط الشاه - مستلزمات مرحلة النضال
جلد ۴ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۱۱ تا صفحه ۳۱۲
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378