شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

مقابلة صحفية [كيف بدأت الحركة الإسلامية وماهي اهدافها]

باريس، نوفل لوشاتو
كيف بدأت الحركة الإسلامية وماهي اهدافها
جلد ۴ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۲۷ تا صفحه ۳۲۹

أجرى المقابلة: صحفي مصري‏
سؤال: [حبذا لو توضحوا لنا بدايات الحركة الإسلامية واهدافها الرئيسية. وكيف بدأت الانتفاضة الاخيرة وما هي دوافعها؟]
الامام الخميني: ان فكرة الحكومة الإسلامية وضرورة اقامة الحكم الإسلامي، ليست فكرة جديدة. فمنذ انطلاقة الإسلام كان المنهج الإسلامي ينص على اقامة حكم الله في كلّ مكان. غاية الأمر ان غفلة المسلمين تجاه مصالحهم، ونفوذ الأيادي الاستعمارية منذ مئة سنة والى الآن، أدّت إلى الامتناع حتّى عن طرح هذه الآمال. اما التحرك الإسلامي الاخير فقد بدأ منذ اكثر من خمسة عشر عاماً بقيادة علماء إيران والذي استهدف معارضة مخططات الشاه التي تتعارض مع الإسلام وإيران والتي تأتي استكمالًا لاعماله الخيانية الماضية، وقد وقف الناس إلى جانب العلماء وحدثت خلافات كثيرة يطول الحديث عنها هنا. ان ما حدث خلال السنة الاخيرة هو تغير مطالب الشعب تدريجياً بشكل مشروع مثل ما جاء في صدر االسلام. ولم يكن التحرك يهدف إلى خروج إيران من وطأة الاستعمار والظلم فقط، بل تحرير كافة الدول الإسلامية، سواء إيران والدول الاخرى التي ترزح تحت الهيمنة والاستبداد. واننا نتطلع، والشعب يتفق معنا، بعد اسقاط حكومة الشاه المستبدة والمناهضة للإسلام، إلى اقامة جمهورية إسلامية تستند إلى القوانين الإسلامية وآراء الشعب الذي اغلبيته مسلمة، وتطبيق الاحكام الإسلامية، وادارة البلاد في ضوء تعاليم الإسلام واحكامه.
سؤال: [ما هي طبيعة وماهية الحكومة الإسلامية التي تدعون اليها؟ وما الفرق بينها وبين الإسلام الذي ورد في الدستور؟ هل ستعنى الحكومة الإسلامية اكثر بالمسائل الاجتماعية ام القضايا السياسية للإسلام؟ وهل المقصود من التطبيق الدقيق للاحكام الإسلامية هو- على سبيل المثال- قطع يد السارق من الآن فصاعداً؟]
الامام الخميني: ان القضية التي نقصدها هي وجوب قلب نظام الحكم الذي يتعارض مع النظام الإسلامي في كلّ شي‏ء، سواء ثقافته التي تناهض تعاليم الإسلام، أو جيشه أو اقتصاده أو سياسته، واقامة النظام الإسلامي. وبعد تحقيق النظام الإسلامي، حينذاك يوجد المجلس وآراء النواب وكل هذه القضايا ..، نحن نريد تطبيق الاحكام الإسلامية كاملة. وسنبرهن عملياً بأن الاحكام الإسلامية راقية وافضل مما نشاهده الآن.
سؤال: [ثمة من يقول ان سماحتكم ليس لديه برنامج واضح، وكل ما يطرحه ليس اكثر من شعارات وربما هنالك خلاف شخصي بينه وبين الشاه. أود أن اسمع تعليقكم على ذلك. هل يوجد خلاف شخصي؟ لماذا لا يوجد لديكم برنامج اقتصادي واضح؟]
الامام الخميني: بالنسبة للبرنامج فهم يتصورون بأنه ليس هنالك برنامج. كلا، البرنامج موجود. الإسلام لديه برنامج، ونحن ايضاً لدينا برنامج، غير ان البرنامج الإسلامي ارقى وافضل من البرامج التي تطبق من قبل المستعمرين.
اما فيما يتعلق بالخلاف، فليس هنالك خلاف شخصي، ليس لدى أي خلاف مع احد. لو كان خلافاً شخصياً لكنت عفوت، غير ان الخلاف خلاف إسلامي، وهذا الشخص يعارض مصالح الإسلام ومصالح الدول الإسلامية وارتكب خيانات. ولذلك فالامر ليس بالشي‏ء الذي يمكن لاي احد ان يغض الطرف عنه.
سؤال: [هل لديكم برنامج اقتصادي محدد؟ أنا فهمت من ردّكم موضوع العداء الشخصي، ولكن هل لدى سماحتكم برنامج واضح ومحدد؟]
الامام الخميني: اجل، لدينا برنامج محدد وواضح، برنامج الإسلام واضح ومحدد.
سؤال: [هل يمكن ان نتعرف على خطوطه الرئيسية؟]
الامام الخميني: حالياً كلا، ولكن عليكم ان تذهبوا وتقرأوا لتتعرفوا على الخطوط الرئيسية. وسنقوم في المستقبل بتوضيح ابعاد برامجنا السياسية والاقتصادية والثقافية.
سؤال: [لو أصرّ الجيش على دعمه للشاه، هل لدى سماحتكم وسيلة أخرى لتحقيق اهدافكم؟]
الامام الخميني: ان الوسائل العسكرية التي يلجأ اليها الشاه لم يعد لها تأثير. لقد فشلت هذه الوسائل ولم يكن لها مفعول يذكر وليس بوسعها اخماد ثورة الشعب، وسوف يستسلم هؤلاء بالتأكيد. أما إذا أصرّ الشاه على عناده، فسنفكر بامكانية تغيير اساليبنا في النضال طبقاً لذلك.
سؤال: [بالنسبة للقضايا الاقتصادية واحتمال عدم وجود برنامج محدد، فان سماحتكم يطالب برحيل الشاه. فلو رحل الشاه عن الحكم وبقيت الاوضاع الاقتصادية كما هي عليه هل اختلف؟]
الامام الخميني: كلا، الاوضاع الاقتصادية ستتغير وسوف نعرض اقتصاداً صحيحاً وسالماً، ان هؤلاء حطموا اقتصادنا ودمروه. لقد انفقوا مبالغ طائلة في مجالات لا تخدم الشعب، كما سرقوا ونهبوا وارتكبوا خيانات، وقد انفق (الشاه) ثروات باهضة للحفاظ على نفسه. سنعمل على‏ ازالة كلّ ذلك. ونحن على ثقة بأنه سوف لا يكون لدينا اقتصاداً متخلفاً وسوف نلبي كلّ احتياجات شعبنا المحروم.
سؤال: [لماذا يمتنع سماحتكم عن التعاون مع القوى السياسية المعارضة الاخرى في النضال لبلوغ اهدافكم، كالشيوعيين مثلًا الذين لديهم نفس الهدف؟]
الامام الخميني: كلا لا يمكننا قبول الشيوعيين، لان خطرهم على البلد ليس أقل من خطر الشاه .. لا يسعنا قبولهم.
سؤال: [بالنسبة للدول العربية، هل طلبت حق اللجوء السياسي من بعضها وماذا كان موقفها؟ ما هي انتقاداتكم للعراق؟ وكيف تنظرون إلى موقف الحكومة الفرنسية تجاه تواجدكم في باريس؟]
الامام الخميني: فيما يتعلق برأيي حيال الدول العربية، فانا غير راضٍ. ان الحكومات العربية لم تستطع الحفاظ على استقلالها ولا على وحدتها للقضاء على اسرائيل. ان خلافاتها وخيانة بعض زعمائها، هي التي ساعدت الصهاينة على ترسيخ وجودهم في فلسطين. وقد رأينا مؤخراً ما يفعله الرئيس المصري مع الأسف. طبعاً من الممكن ان لا يكون بعضهم سيئاً إلى حد ما، لكن بصورة عامة لم يستطيعوا ايجاد اتحاد بينهم يتخلصوا به من الاستعمار ومن أذنابه ومن اسرائيل. أما بالنسبة للشعب العربي، فهم اخوة لنا ونحن نتعامل معهم كاخوة. وفيما يخص الحكومة الفرنسية فان تصرفها يتسم بالمسالمة لحد الآن.



امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378

جمله طلایی

فراز طلایی

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: