بسم الله الرحمن الرحيم
كلما كان الهدف أكبر ومشاقّه أكثر كان أجدر بالانسان أن يتحملها وعظمة الهدف تسهل عليه تحملها.
اذا كان هدفكم- أيها السادة هو هذه الأمور الدنيوية، فلا جدوى من المشاق التي تتحملونها لأجله، أما اذا كان الهدف هو الله وانقاذ عباده وتخليص شعب مستضعف مظلوم، فإن ثمار الاذى لا تضيع في هذا السبيل مهما ازداد، لان ما كان لله لا يضيع.
لا ينبغي الظن أن هذه الطاقات التي استهلكت وتستهلك من أجل هذا الشعب المظلوم وإنقاذ خلق الله وازالة الظلم وقطع أيدي الأجانب عن بلاد المسلمين قد ضاعت هدراً، بل هي محفوظة جميعاً.
إنكم والشعب الإيراني والأمة الإسلامية تواجهون اليوم قوى شيطانية تسلطت على مقدراتكم سنين طويلة وقد أخذت البلدان الإسلامية تستيقظ تدريجياً، وتسعى للخلاص، ومنها إيران التي تسعى منذ مدة للتحرر من سيطرة الاجانب والقوى الشيطانية، وقد تحملت في سبيل ذلك الكثير من المشاق، لكن الهدف عظيم جداً وهو إنقاذ شعب كامل، وهؤلاء المساكين الذين عانوا الألم والعذاب الكبير بسبب الظلم الذي فرضه عليهم الأچانب بالحكومات الظالمة وهذه السلالة البهلوية الجائرة.
وهدفهم الآن هو الخلاص من هذا الظلم وتحرير البلاد من هيمنة الكفار والأجانب، لتكون هي وثرواتها لكم، فأنتم شعبها.
وتلاحظون الآن انهم يضجّون بالحديث بالعجز الحاصل في الميزانية، وسببه ليس قلة العائدات الإيرانية، بل هي كثيرة، لكن ثمة أيدي تمنع وصولها للخزانة، إذ ان لصوص النفط كثيرون! رغم ان عائدات النفط تشكل ميزانية ضخمة، وهي تعبر عن احدى الخيانات التي يرتكبها الملك على شعبنا، وهي أنه يريد تقديم كل هذه الثروة النفطية- التي ينبغي أن تحفظ لتستفيد منها الاجيال القادمة مدة طويلة- لاميركا خلال عشرين أو ثلاثين عاماً، ويأخذ بدلًا منها شيئاً لا ينفع البلاد.
وهذا أحد اسباب العجز الحاصل في ميزانية الدولة، إذ تلاحظون أنه يشتري من هؤلاء (اميركا) أسلحة بثمانية عشر مليار دولار من العائدات النفطية، ولو أمهلوه، لاشترى المزيد من هذه الاسلحة، فهل تتصورون أننا بحاجة لما قيمته ثمانية عشر مليار دولار منها لتنظيم أمورنا؟
لا، ليست هذه حقيقة الامر ولكن منافس أمريكا، أي: الاتحاد السوفيتي يراقب هذه الاوضاع، ولذلك يقدمون هذه الاسلحة التي لا تنفع إيران أصلًا ثمناً للنفط للتغطية على حقيقة كونهم يصنعون بها قواعد عسكرية لهم- أي لاميركا نفسها- على الاراضي الإيرانية، فهم يأخذون النفط لهم ويصنعون بثمنه قواعد لهم أيضاً!
ولو كانوا يدفعون ثمنه عملة صعبة لنا، لكانت العائدات أكثر مما تحتاجه الدولة لادارة شؤون البلاد والشعب، فهذه العائدات كافية لشعبنا بيد ان مقداراً منها يضيع بالسرقات، وتسرق امريكا مقداراً منها، وتعطي الشعب بدلًا منه قطعاً حديدية هي لهم في الحقيقة، وليست لنا!
وقسم آخر منها يبتلعه السيد محمد رضا خان و أسرته ومرتزقته الذين يخدمونه، ويقتلون الناس لحفظه.
ويقال: إن عدد المرتبطين بالأسرة الملكية- كما كتبوا- يبلغ ستين ألفاً، وهذا الوصف يعني أولئك الذين يجب أن يأكلوا من هذه المائدة دون ان يعملوا، أي أن يأكلوا ويرتكبوا المفاسد.
إذن العائدات كثيرة، وليست قليلة، ولكن السراق كثيرون.
العائدات النفطية يجب ان تصرف على البلاد نفسها وفقرائها في حين ما زالت فيه طهران نفسها تفتقر في العديد من مناطقها للكهرباء والماء الصالح للشرب والطرق المعبدة، وهي من الخدمات البدائية، ففي مناطق من طهران نفسها يضطر الاهالي الى نقل الماء من تلك الصنابير المنصوبة في الشوارع.
أما أوضاع سكنة الاكواخ والخيام في طهران، فهي عجيبة حقاً، وهم ينتشرون في عشرين منطقة منها- ارسلوا لي ثبتاً لأسمائها، لكنه غير موجودة لديّ الآن- وهؤلاء طبق ما كتبوه لي- هم من الفلاحين الذين يقول السيد (الملك): (إننا أنقذناهم من حكم النظام الاقطاعي، وأصبحوا جميعاً سادة مالكين).
فصاحب افضل وضع بين هؤلاء الذين يعيشون في الاكواخ في المناطق المحيطة بطهران وفي المدينة نفسها هو الذي استطاع بناء بيت طيني يعيش فيه مع عشرة آخرين أو خمسة عشر أو خمسة أو ستة هم أسرته.
أما الباقون، فهم يعيشون في أكواخ من القصب، أو الخشب أو أمثال ذلك.
وطبق التفصيلات التي وردت فيما كتبوه لي يعيش هؤلاء على هذه الصورة في عشرين أو ثلاثين منطقة ذكروا أسماءها، كما ذكروا أن بعضهم يعيش في حفر عميقة، وعلى الواحد منهم ان يصعد عدد كبيراً من الدرجات- لا أتذكر الان تحديداً- لكي يصل الى مستوى الشارع المجاور حيث صنبور ماء عليه أن ينقل منه الماء الى كوخه، أي أن على تلك الام المسكينة التي تريد ان تجلب الماء لأطفالها أن تحمل جرة، وتصعد تلك الدرجات في الشتاء والبرد وخلال نزول الثلج لكي تخرج من تلك الحفرة، وتصل الشارع، وتملأ الجرة ماءً من صنبور الماء، ثم تعود في الطريق نفسه، وهي تحمله لأطفالها!
لا تتصوروا أن الإيرانيين يعيشون في رفاهية كما يزعم هؤلاء في أبواقهم الدعائية، فهذه الرفاهية تنحصر بتلك المجموعة المحظوظة لدى النظام او المرتبطين به.
أما الآخرون، فهم محرومون من ذلك، وهؤلاء الضعفاء المساكين الذين يعيشون في أكواخ تلك المناطق العشرين او الثلاثين في طهران نفسها كانوا يعملون في الزراعة في قراهم، فدمر النظام (النظام الملكي) زراعتهم تحت شعار (الاصلاح الزراعي)!
فرأوا انهم لا يستطيعون البقاء في قراهم فهاجروا الى أطراف طهران، لكي يقوموا بأي عمل كسبي او حمل البضائع انقاذاً لأطفالهم من الموت جوعاً.
هذه نتيجة (الاصلاح الزراعي) الذي قام به جلالته، او الذي أرادته امريكا، فهو يعبر عن خطة امريكية تهدف الى تحويل شعوب العالم الآخر- ومنها إيران- الى اسواق استهلاكية للبضائع الامريكية والقمح الامريكي الذي كان يفيض احياناً، فيضطرون لاحراقه او ألقائه في البحر.
فأي حل أفضل من تدمير معيشة الإيرانيين وزراعتهم تدميراً كاملًا.
لقد تحول وضع إيران الى ما ترونه الآن، فبعدما كانت محافظة واحدة فيها- مثل محافظة آذربيجان- توفر ما تحتاج اليه إيران كلها من المنتجات الزراعية، وتصدر الباقي للخارج، أخذت الآن تستورد كل شيء من الخارج فقد دمروا مراعيها وزراعتها وسائر شؤونها الحياتية.
لقد أعطوا مراعينا الخضراء الغنية- وقد زارها خبراء أجانب وقالوا: إن بعضها أفضل مراتع للرعي في العالم كله ولا نظير لها- لمجموعة من الطفيليين بينهم ملكة بريطانيا- حسبما كتبوه لي- وقالوا: إنه عقد (استئجار) حسب زعمهم.
لقد دمروا الثروة الحيوانية، واضطروا الشعب الإيراني الى العيش على اللحوم المجمدة النجسة المستوردة من الدول الاجنبية وهي فاسدة ومحرمة، فهي ميتة، وبرغم ذلك تستورد من قبل إيران التي لديها من المراعي ما يكفيها، ويفيض للتصدير لو كانت مستثمرة بصورة سليمة لانتاج الثروة الحيوانية.
إنكم تستوردون الآن كل شيء من الخارج، أو من اسرائيل وهي عدوة الإسلام!
الله العالم بما ارتكبه هذا الرجل (الملك) من الخيانات للإسلام، فإسرائيل هي عدوة الإسلام، وفي حالة حرب للمسلمين، وبرغم ذلك اعترف بها قبل خمسة وعشرين عاماً أو قرابة الثلاثين عاماً عندما كانت في حالة حرب للمسلمين.
وفي البداية لم تظهر إسرائيل أذاها من النهضة، لكنها اليوم أصبحت- كما ترون- احد الصارخين دفاعاً عن محمد رضا خان وبقائه، فهي تقول: ان نفطنا سيضيع، لانه هو الذي يزودها بما تحتاج اليه من النفط، أي: انه يقدم نفط المسلمين لعدوتهم، لكي تحاربهم به.
أجل، إن هذا (الرجيل) خائن إلى هذا الحد، فهو يوصل نفطنا بناقلات الدولة وامكاناته الى الذين يحاربون المسلمين بهذا النفط نفسه، ويغتصبون أراضيهم، ويدمرون كل ما يملكون.
لقد اغتصبوا القدس، وفعلوا بفلسطين كل هذه الفعال.
أجل، هذه احدى الخيانات التي ارتكبها هذا الرجل على الإسلام والمسلمين والفلسطينيين، وهو يرتكب أمثالها على الإيرانيين فأفضل الاراضي الإيرانية- طبق ما نقلوه لي- هي الآن بأيدي هؤلاء اليهود الاسرائيليين، فأولئك يعملون، وهؤلاء ينهبون ثمارها وأرباحها.
أما فلّاحونا، فعليهم أن يهجروا مزارعهم، ويأتوا الى طهران، ليعيشوا تلك الحياة البائسة، ولا يستطيع الانسان أن يعرف حقيقة الامر، وما فعلوه بالفلاحين ما لم يشاهد الاوضاع بنفسه ويحقق في الامر، وهذا وضع طهران وهي العاصمة!
أما اذا ذهبتم الى المدن والقرى الاخرى، فالله يعلم ما هو حالها، فهم يفتقدون الماء والمراكز الصحية، وقد كتبوا في هذه الصحف نفسها انه لا يوجد مركز صحي واحد في كل عشرين قرية، كما أنها تعاني من فقدان الماء أيضاً.
وقد ذكرت صحيفة اطلاعات أو كيهان قبل أعوام أن شحة المياه بلغت درجة ان الامهات من سكان بعض هذه المناطق يضطرون الى استعمال البول لترطيب أعين الاطفال المصابين بالتراخوما، لكي يستطيعوا فتحها عندما يستيقظون صباحاً، لأنهم لا يستطيعون فتحها دون ترطيبها بسبب هذا المرض. هذه هي الاوضاع المعيشية التي أوجدها هذا الشخص لشعبنا، فهم ينهبون أموال الشعب، وينقلونها الى الخارج، لكي يبنوا لأنفسهم القصور الضخمة هناك.
وقد نقلت هذه القضية مراراً، ولكن أنقلها هنا مرة اخرى، إذ كتبوا لي- نقلًا عن احدى المجلات او غير ذلك لا أتذكر الآن، لكني قرأت تفصيل هذه القضية أو قرأوها عليّ- انهم اشتروا لاحدى اخوات الملك قصراً بمبلغ ضخم لا أتذكره الآن، وكانت تكاليف زراعة زهور الزينة وحدها في هذا القصر قد بلغت ستة ملايين دولار! أي (35) مليون تومان، فمن أين ثمن هذا القصر؟!
نحن نعرف رضاخان، وعندما جاء للسلطة لم يكن ثرياً، بل كان عقيداً عسكرياً لا أكثر، وقد استمعت لكلمات احد هؤلاء مسجلة على أشرطة صوتية بعثوها لي، وقد تحدث باتفاقيات تعبيد بعض الطرق، وذكروا أن تكاليف تعبيد كل متر بلغت عدة مئآت من الدولارات.
أي: أنهم نهبوها، ولم ينجزوا المطلوب.
بلدنا اليوم معدم تحوطه المسكنة، فهو لا يملك شيئاً، حتى اذا رحل هذا (الحكم الملكي) لاستلزم الامر بذل جهود مضنية مدة طويلة جداً لإعمار كل هذه الخرائب التي اوجدها، اذا استطاعوا القيام بذلك.
ولكن هل السماء ستقع على الارض، وتضطرب الارض والافلاك، ويرحل الاستقرار عن المنطقة إذا رحل جلالته؟! وأي استقرار سيرحل برحيله؟ أجل، اذا رحل لن يبق لهم في الخليج شرطي، فهو يرسل- بأموال شعبنا- الجيوش، ويقوم بأعمال الشرطي لحفظ المصالح الاميركية في الخليج. واذا رحل صلح حال بلادنا، وأصبح بالإمكان إدارته بصورة سليمة. وأيّاً كان القادم بعده فهو يدير شؤون الدولة أفضل منه.
وهل ان رحيله سيحدث فراغاً في الدولة؟ فأي فرغ هو؟! وهل ان رحيل لص ومجيء من هو افضل منه محله يولد فراغاً؟! وهل نعدم بالكامل انساناً سليماً يحل محله؟! هل تفتقد إيران كلها لشخص يحل محل السيد رضاخان؟ وما الذي يفعله هو ولا يفعله الآن سوى السرقة؟! فما معنى الفراغ الذي سيحدثه رحيله والحالة هذه؟! ان كل هذه دعايات اعلامية يروجونها بكل طريقة استطاعوا ابتغاء حفظه (الملك) والهدف من حفظه هو ان ثمة فئة في الداخل تسعى الى النهب بواسطته، وثمة فئة اخرى معظمها من الاجانب تريد ان تسرق ثروات بلدنا وتنهبها بواسطته، واي شيء افضل لهم من نهبنا بواسطة هذا الخادم فهو خادم من الخدمة، ولو وجدوا خادماً أفضل منه لألقوه جانباً فوراً ولكن لا يوجد أفضل منه فقد قام بالخدمة وهو خادم مخضرم!
فالمهمة جسيمة وصعبة طبعاً لكن أهميتها كبيرة ايضاً، إذ إن مهمة الشعب في مجابهة كل هذه القوى المتسلطة جسيمة وصعبة ايضاً، لكن هذا الشعب أسير بيد الاجانب وهو يريد التحرر وتحطيم قيود هذا الاسر. وهذا أمر مهم، يجب القيام به، حتى لو كان صعباً، واحتاج الى مدة طويلة.
أنتم الآن تعرَّضون هنا لهطول الامطار، حسناً فتعرضوا لذلك اذ يجب القيام بعمل ما، لقد أتيتم للتظاهر وإيضاح الحقائق ايضاً، فأسأل الله لكم التوفيق، وأنتم تعرَّضون لهذه الامطار، ولكن هذا (الاذى) في سبيل الله، ومن اجل إنقاذ الشعب الإيراني.
أنتم جميعاً مكلفون شرعاً بكشف حقائق الامور ومواجهة هذه الدعايات الاعلامية التي اثيرت وتثار في الخارج، فبعض هذه الصحف الاجنبية ترتزق من هؤلاء (النظام الملكي) ولذلك فهي تكتب اشياء على الشعب الإيراني على وفق ما يريده السيد محمد رضاخان!
عرّفوا كل من التقيتم حقيقة الاوضاع في إيران، وان الصيحات المتعالية فيها ليست ناتجة (من اعطائهم الشعب حريات أكثر من المطلوب، فارتفعت صيحاتهم بسبب ذلك)، بل هي نتيجة لانعدام الحريات، فمن الذي يتمتع بها؟! صحافتنا معطلة منذ مدة، والسبب هو الرقابة (الحكومية) التي يطالبون برفعها.
وهكذا هو الحال في الحالات الاخرى، فحيثما ذهبت تجد الاضراب عن العمل، لان ابناء الشعب يرون بلدهم يسير نحو الدمار، والذين في الدوائر (الحكومية) يعرفون ما يجري، لكنهم مساكين، ولم يكونوا يستطيعون التحدث وهم الآن لجأوا الى الاضراب عن العمل الذي تجده شاملًا لكل مكان وكل الفئآت، المستشفيات والأطباء والمحاكم والمحامون والقضاة ومؤسسات الكهرباء، فلماذا يضرب الجميع عن العمل؟
هل السبب هو أنهم يعيشون في غاية الرفاهية، وان اوضاعهم جيدة وهم أحرار، وقد أعطوهم أكثر من اللازم من الحرية- حسب قول كارتر- ولذلك أضربوا عن العمل وتصدوا لتحمل المشاق؟!
أو أنهم يرون إضرابهم عن العمل مدة تصاب فيها الاعمال بالشلل خير من ان لا يضربوا عن العمل، ويبقوا في المحنة والمعاناة الى النهاية، ولذلك يرون وجوب إضرابهم عن العمل لإنهاء المحنة والمعاناة.
نحن جميعاً مكلفون شرعاً على حد سواء متابعة هذا الامر، وأن نقوم بعقد المقابلات الصحفية مع المراسلين إذا استطعنا لتوضيح حقائق الحوادث الإيرانية، وإذا لم نستطع القيام بذلك، فعلينا أن نقف للتحدث بذلك بين زملائنا ومعارفنا في أي مكان، في أميركا أو هنا (فرنسا) أو انجلترا أو غيرها، عندما تقف مجموعة من الطلبة يتحدثون فيما بينهم في هذا المعهد العلمي أو ذاك فحدثوهم أنتم ايضاً بحقيقة الازمة الإيرانية ومعاناة الإيرانيين وسبب انتفاضاتهم الحالية والخيانات التي ارتكبها هذا الرجيل على الشعب، وبينوا لهم حقيقة الامر وكذب ما تروجه هذه الصحف او تلك المجلات الأجنبية التي تتحدث على إيران، وأن حقيقة الازمة هي أن هذا المرء يدمر كل ما لدى إيران وقد دمره.
ان جميع فئآت الشعب الإيراني تطالب بالحرية والاستقلال وحكومة العدل والحكم الاسلامي، لأن الحكم الإسلامي يعني حكومة العدل، إذ ليس فيه مثل هذه السرقات، واذا اقيمت حكومة عادلة سليمة أمكن إدارة جميع شؤونها بصورة سلمية.
وفقكم الله جميعاً، موفقين وسالمين- ان شاء الله- وإني أعتذر مرة اخرى من فقدان المكان المناسب لاستضافة السادة القادمين إلى هنا من مناطق بعيدة، حفظكم الله جميعاً، موفقين- إن شاء الله-.
فرنسا، نوفل لوشاتو
ابعاد وجوانب جرائم الشاه وخياناته
مجموعة من الإيرانيين المقيمين في الخارج من الجامعيين وغيرهم.
جلد ۵ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۷۴ تا صفحه ۷۹
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378