شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

رسالة [إلی 135 نائباً في مجلس الشورى الإسلامي‏]

طهران، جماران‏
انتخاب الحكومة الجديدة
دعم رئيس الوزراء والتأكيد على نصرة الحكومة
135 نائباً في مجلس الشورى الإسلامي‏
جلد ۱۹ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۳۹ تا صفحه ۳۴۱

[المحضر المبارك لقائد الثورة الإسلامية العظيم سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني مُدّ ظله.
بعد السلام وتمني طول العمر بالعزة والبركة لسماحتكم، نود اطلاع سماحتكم على أن الأوضاع الحساسة للحكومة وما ينتظرها من تطورات عن قريب اضطررنا نحن نواب مجلس الشورى الإسلامي لأن نأخذ من وقتكم الثمين لنستمدّ من نفسكم القدسي وبعد نظركم الذي منح الأرواح المشتاقة إلى الحقيقة دائماً الاطمئنان وكان منشأ البركات للإسلام والجمهورية الإسلامية.
لايخفى على سماحتكم أن حكومة جديدة ستشكّل بعد إنجاز انتخاب رئيس الجمهورية وقت اجتاز شعبنا الثوري المضحّي السنة الخامسة من الحرب المفروضة بصبر وتحمل كل آثارها وتبعاتها، ووضع الدفاع المقدس عن الإسلام والثورة الإسلامية على رأس قائمة برامجهم ومساعيهم وتحمّلوا الضائقات المالية والاقتصادية بهمّة إلهية كبرى.
نحن ممثلي الشعب العظيم ضمن احترامنا لرئيس الوزراء المتديّن وحكومته الخدومة التي أنجزت واجباتها في الظروف الصعبة بشهامة وموفقية، وقدّم رجالها خدمات قيّمة كانت على الدوام موضع عناية سماحة الإمام والشعب الإسلامي الكبير، نأمل في هذه البرهة الحساسة من تاريخ الثورة الإسلامية ونتوقع ونطلب من مقامكم المقدّس إرشادنا فيما يتعلق باختيار رئيس الوزراء وأعضاء حكومته. لذلك نعرض النقاط التالية:
اولًا: أنَّ السوابق الثورية والقيميّة، حقائق ناصعة يجب أن تشع في وجه حكومة الجمهورية الإسلامية لتنهض كل الطاقات الثورية وكل شعبنا المضحي بأمل ونشاط لحمايتها ولسماحة الإمام تركيز كبير على هذه النقطة، على هذا فإنَّ الحكومة التي تفتقر إلى مثل هذه الميزة، أو تكون لديها نقاط سلبية لا سمح الله ستوجه لطمة للثورة.
ثانياً: أنَّ شعبنا وبلدنا يجتاز اليوم واحداً من أحرج الظروف التاريخية حيث اشتعال نيران الحرب، وخطر تعرض مخازن النفط للهجمات، والتهديدات العسكرية الأمريكية، والضغوط الاقتصادية الشديدة والدسائس السياسية الخطرة واستفزازات أعداء الثورة من العوامل المهمة التي ألقت بثقلها على عاتق هذا الشعب الصابر والمظلوم، وتغيير الحكومة الذي يستلزم للأسف تغييراً عظيماً على مستوى البلد كله سيزلزل أركان الدولة وإدارة البلاد ومن المسلّم أنه سيؤدي إلى عواقب وخيمة.
ثالثاً: أنَّ ما يؤسف له هو أن تياراً خاصاً ووسيعاً وفئة معلومة ومحددة، تؤيد تغيير الحكومة وتدعمه حيث من الممكن في حال نجاحه يعمل على عزل الكثير من الطاقات الثورية أو اعتزالها وظهور الأزمات وخسائر كثيرة في مؤسسة إدارة الدولة التي تديرها الآن بصدق وإخلاص العناصر المؤمنة الثورية القيّمة.
را بعا: أنَّ شعبنا المحروم المقتدر الصابر ستكون له تطلّعات وتوقعات من تقديم الحكومة الجديدة بشكل طبيعي، وبما أنَّ الحكومة الجديدة مفتقرة إلى الإمكانيات الواسعة والجديدة فإن يأس الناس سيتضاعف.
خامسا: أنَّ الحكومة الجديدة بما أنها لا تتمتع بالتجربة الكافية والامكانيات الكثيرة، ولاتحظى بالأكثرية الحاسمة في المجلس وبين الناس فسوف لن تحقق النجاحات اللازمة وسيتعرض البلد أخيراً للأزمات.
سادساً: إنما نعرضه بصدق بصفتنا نوّاب الشعب هو أنَّ حكومة المهندس مير حسين الموسوي كانت موفقة رغم وجود المشكلات الداخلية والخارجية وإثارة الأجواءالسلبية المتعمدة وعدم الانسجام وعدم النظم وإيجاد العوائق المتعمدة. وقد أدرك حقيقة موفقيتها سماحة الإمام ذاته وكذلك كبار المسؤولين والمتديّنون وكل المؤسسات الثورية الواعون، واسبدال هذه الحكومة في هذا الظرف الحسّاس يتنافى ومصلحة الدولة والشعب.
سابعا: أنَّ المسألة الأصلية كما تفضل سماحتكم هي مسألة الحرب، والحكومة الحالية متفقة مع قوّاتنا المقاتلة في مواصلة الحرب والسعي للانتصار، ومتعاونة معهم بشكل منسّق ومخطّط له وصميميّ، وستؤدّي تنحيتها إلى إلحاق خسائر وضربات عديدة بمسألة الحرب. والآن فإنَّ المجلس قد أوشك على اتخاذ قرار مصيري، ومما لا شك فيه أنَّ توجيهاتكم وإرشاداتكم ستنير لنا السبيل، لذا فإن من بواعث فخرنا وامتناننا أن تسمحوا لبعض نوّاب المجلس بالتشرف بلقاء سماحتكم لاكتساب فيض هدايتكم.
نسأل الله تعالى أن يمتعنا على الدوام ببركات قيادة الإمام العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏].
بسم الله الرحمن الرحيم‏
أشكر حضرات السادة. وبما أنّي أراني ملزماً بإبداء الرأي للسادة الذين طلبوا رأيي ومن جملتهم سماحةحجة الإسلام مهدوي كني وبعض السادة الآخرين، فقد كنت أعلنت أنَّ المهندس السيد الموسوي «1» رجل متديّن وملتزم، وأرى أنه كان موفقاً وناجحاً في إدارة الدولة في الوضع المعقد جداً، ولا أرى من المصلحة تغيير حكومته في الظرف الراهن، ولكنَّ الاختيار حق محترم ومحفوظ لرئيس الجمهورية «2» ومجلس الشورى الإسلامي.
5 مهر 1364
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-السيد مير حسين الموسوي، رئيس الوزراء. «۲»-السيد علي الخامنئي.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: