بسم الله الرحمن الرحيم
تفضلوا بقبول فائق الاحترام.رسالتكم الكريمة التي تحكي عن سلامتكم وطيب خاطركم، والسؤال عن أحوالي، تستحق الشكر.على الرغم من أنهم لم يطلقوا سراحنا، غير أن الحكومة سعت عبر أساليب تعلم جيداً أنها من صنعها، إلى تصوير الأمر وكأنها أطلقت سراحنا، وجندت كل إمكاناتها لترسيخ ذلك في أذهان الناس؛ فنحن مازلنا تحت تصرفها، ولا نملك خيار أنفسنا مطلقاً، ولا يحق لنا لقاء أحد، وليس بوسع أحد لقاؤنا دون تصريح سابق، وسيتم نقلنا اليوم إلى خارج المدينة«2»، وهو نفيٌ إلى أجل غير مسمى.ولذلك يسقط عنا التكليف، ومع ذلك نشكر العواطف النبيلة لسماحتكم وبقية السادة المحترمين والعلماء الأعلام وجميع المسلمين.لم تصل البرقيات التي بعث بها السادة.وصلت إلى السجن أربع برقيات فقط، وقد أجبت عنها اما برقيتكم، فلم أتسلمها.على أية حال، لو ارتأيتم ذلك أطلعوا المسلمين على هذه المضايقات بنحو من الأنحاء.التمس سماحتكم الدعاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الخميني
طهران، أحد بيوت محلة قيطرية بطهران «1»
المضايقات التي تمارسها الحكومة
روحاني، السيد محمد صادق
جلد ۱ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۲۴۳
«۱»-تم اعتقال الإمام الخميني إثر تصعيد التحرك الإسلامي لأبناء الشعب في الخامس عشر من خرداد عام ۱۳۴۲. ولدى تحريره هذه الرسالة كان سماحته يمضي إقامة جبرية في محلة قيطرية بطهران، تحت مراقبة أزلام أمن السلطة. «۲»-منطقة قيطرية كانت تعد يومئذ من ضواحي العاصمة طهران.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417