توضيح: «الغي هذا التوكيل فيما بعد من قبل الامام الخميني «1»».
[سماحة آية الله العظمى السيد الحاج روح الله الخميني دام ظله العالي.
السلام عليكم.ربما يتذكر سماحتكم ان مجموعة من المتدينين قاموا منذ عدة سنوات وتحت قيادة حجة الاسلام السيد الحاج الشيخ محمود حلبي بتنظيم جلسات منتظمة لمكافحة البهائية ذات الاهداف الزائفة، وتم خلال تلك الجلسات طرح موضوعات تثقيفية تعرف الحاضرين بالمقام السامي لحضرة ولي العصر-ارواحنا وارواح العالمين له الفداء-وقد توسعت تلك الجلسات مؤخراً لتشمل طهران واصفهان ومشهد وشيراز وسائر المراكز المهمة مما ادى خلال هذه المدة، ونتيجة الرعاية الخاصة لحضرة بقية الله الاعظم امام الزمان-صلوات الله وسلامه عليه-الى هداية ما يقرب من 500 شخص من اعضاء الفرقة البهائية الضالة الى صراط التوحيد المستقيم وعودتهم الى الديانة الاسلامية المقدسة وانقاذ عدد آخر من الذين كانوا على وشك السقوط في احضان هذه الفرقة الضالة.عليه نرجو من سماحتكم اولًا: ابداء رأيكم المبارك فيما يتعلق بهذه المجموعة.وثانياً: كيف يكون التعاون مع تلك الثلة وتقوية نشاطها؟ثالثاً: هل يمكن في حالة اللزوم انفاق الحقوق الشرعية في هذا السبيل؟ يرجى ابداء رأيكم بشكل صريح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.]
«باسمه تعالى»
على الفرض المشار اليه فان ما قام به هؤلاء النفر يقع موقع التقدير ورضا الله تعالى.كما ان التعاون والتنسيق معهم سيكون موقع رضا ولي العصر(عجل الله فرجه).كذلك فان المؤمنين مجازون باعطائهم الحقوق الشرعية من قبيل الزكوات وغيرها وفي حالة الضرورة فانهم مجازون باعطائهم ثلث السهم المبارك للامام(عليه السلام).وطبيعي يجب ان يكون ذلك تحت نظارة واشراف اشخاص متدينين واذا امكن لحضرة المستطاب حجة الاسلام السيد حلبي- دامت بركاته- ان يكون مشرفاً على اعطاء الحقوق الشرعية.اسأل الله تعالى لهم التوفيق.
5 شهر شعبان المعظم 1390
روح الله الموسوي الخميني
النجف الأشرف
جمعية الحجتية، توكيل بالاستفادة من الحقوق الشرعية لمكافحة البهائية
جلد ۲ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۸۲ تا صفحه ۲۸۳
«۱»-نتيجة للمواقف الخاطئة لجمعية"الحجتية"واستغلال النظام الشاهنشاهي لها وقيام بعض اعضائها بالتعاون مع النظام البائد، فان الامام الخميني وبعد الاطلاع على هذه الحقائق، اقدم لاحقاً على الغاء التوكيل الذي اصدره اعلاه. ففي عام ۱۹۷۱ كتب الامام الخميني رسالة جوابية الى السيد كرامي الذي استفتى سماحته عن رأيه فيما يتعلق بتجمع الحجتية ومؤسسها، يقول" فيما يخص الشخص الذي كتبتم تسألون عنه، فان جلساته على ما يبدو مضرة وانا ومنذ ان علمت بذلك لم ادعمه وان شاء الله لن اقوم بذلك مستقبلا". يقول الامام الخميني في بيانه الشهير المعروف بمنشور علماء الدين: بالامس حرمت الحجتية الجهاد وبذلت كل مساعيها في بحبوحة الجهاد على افشال اضراب احتفالات النصف من شعبان لصالح النظام الشاهنشاهي.واليوم فان هؤلاء اصبحوا ثوريين اكثر من اصحاب الثورة. ان المتشدقين بالولاية الذين اراقوا ماء وجه الاسلام والمسلمين بالامس بسكوتهم وتحجرهم وقضوا عملياً على الولاية وقصموا ظهر الرسول واهل بيت العصمة والطهارة ولم تكن الولاية لهم آنذاك إلا تكسباً ومعاشاً، اصبحوا اليوم من بناة ووارثي الولاية وهم يتحسرون على الولاية التي كانت في زمن النظام الشاهنشاهي". في مقابلة حول تجمع الحجتية والغاء الامام الخميني التوكيل الذي منحهم اياها لاستلام الحقوق الشرعية، قال الشيخ اكبر هاشمي رفسنجاني:" احد التيارات الاخرى التي ظهرت تمثل في تجمع الحجتية التي فكرت قبل سنوات عديدة بالمبادرة الى مكافحة البهائية وشكلوا حركة لذلك وكان عملهم ينصب على التعرف على البهائيين وشجبهم والحيلولة دون تمكنهم من استمالة المسلمين اليهم. وبشكل عام فان النظام الشاهنشاهي كان يروقه مثل هذا العمل لان مثل هذه الاعمال لاتتصادم مع نظامه بشكل مباشر، كما أن حركة الحجتية امرت اتباعها بعدم التدخل بالامور السياسية وحرمت الجهاد. لذا لم يضيق النظام الخناق عليهم وكانوا يعقدون جلسات ويجمعون الشبان المسلمين ويدرسونهم دورات في اصول العقائد ولان هذه الحركة كانت لاتؤمن بالجهاد وتجذب اليها عدداً من القوة المجاهدة فاننا كنا نعارضها. وانتقادنا الاساسي لهذه الحركة كان يتمحور حول انها تقوم باستمالة عدد من الشبان وقد التف حولها في كثير من الاماكن عدد من المجاهدين مما ادى الى خلو ميدان الجهاد. وفكّرنا نحن بان العمل الاساسي لنا في تلك المرحلة هو الجهاد في مواجهة النظام الشاهنشاهي، كما عمل تلك الحركة كان بالنسبة لنا نوعاً من تخدير الشبان لذا كان هناك نوع من التصادم بين تلك الحركة واتباع خط الامام الخميني حتى ان سماحته كان قد اعطاهم توكيل بانفاق جزء من سهم الامام ولكنه بعد ان وصل الامر بالحركة الى الحد الذي اشرت اليه عاد الامام وسحب ذلك التوكيل منهم وهم طبعاً توجهوا حينها نحو السيد الخوئي.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417