شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

وصية

النجف الأشرف‏
وصية شخصية «1»
جلد ۳ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۶۸ تا صفحه ۲۶۹

بسم الله الرحمن الرحيم‏
والصلاة على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.
نظراً الى أنَّ ولدي البكر الذي كان وصيّ، توفي مع شديد الأسف، والتحق بالرفيق الاعلى قمت بتعيين وصييِّ، وأنا في حالة جيّدة من الصحة والسلامة، بتاريخ الخامس والعشرين من شهر المحرم الحرام سنة 1398، وهو ابني ونور عيني المكرّم الحاج السيّد أحمد الخميني- أيده الله تعالى- الذي سيتولى بعد الوفاة والتجهيز بالنحو المتعارف تنفيذ الأمور التي أُوصي بها، وأسأل الله- تعالى- له التوفيق والسلامة والسداد:
أوّلًا. أنّ جميع الأموال الموجودة في المنزل ولدى السيّد الخلخالي «2»، وفي قم لدى السيّد الشقيق «3»، هي حقوق شرعية وسهم الإمام المبارك- عليه السلام- وسهم السادة العظام، ولا يعود فلس واحد منها للورثة، وقد عيّنت تكليفها في وصية خاصة بها، ولا يحق لورثتي معارضة أوصيائي الذين وكلت إليهم أمر الحقوق الشرعية. واذا كانت هناك أموال تعود لي لدى وكلائي أينما كانوا، عليهم تسليمها إلى الأوصياء أو الى المرجع العادل.
ثانياً. الكتب والاثاث التي نهبتها الحكومة الايرانية من مكتبتي ومنزلي، إذا أعادتها، فإن الكتب المهداة من السيد الآغا المرعشي النجفي «4» تعاد الى مكتبته، وتوضع البقية في هذه المكتبة أو المكتبات الأخرى. أمّا الكتب التي سرقت مني- اذا أعيدت- والكتب التي لديَّ في النجف، فتوضع تحت تصرف الوصيّ يأخذ منها ما يحتاج إليه، أو يحتاج إليه نور عيني حسين نجل المرحوم مصطفى- رحمه الله تعالى- ويُهدى الباقي الى إحدى المكتبات.
ثالثاً. المنزل الشخصي الذي أملكه في قم- قرب باغ قلعه- والقسم العائد لي من الملك الموجود في كمره «5» لا أدري كيف هو وما هي مساحته والسيد پسنديده مطّلع على ذلك، يقسّم بين الورثة كما فرض الله. والورثة مكلفون ما دامت والدتهم «6» على قيد الحياة، وكانت راغبة بالبقاء فيه، عدم إزعاجها. بتعبير آخر، ان السكنى ومصالحها- طالما كانت على قيد الحياة- هي من حقها وقد وكلته لها، ولا يحق لأحد مضايقتها أو إزعاجها.
رابعاً: أثاث المنزل- غير الكتب التي ذكرتها- وهبته لأمّ أولادي بعد وفاتي، ولا يحق لأحد المطالبة به.
خامساً. تقضى عني الصلاة والصيام سنتين أو ثلاثا احتياطاً. فإذا كان لديّ ملك في كمره أو منافع شخصية هناك، فتعطى لذلك، وإلّا تبرع أحمد بذلك وهو مخيّر في ذلك.
سادساً. تطبع مؤلفاتي المخطوطة قدر الإمكان، وإذا رغب أحد في طبعها توضع تحت تصرفه بنحو لا تضيع، ولا سيما الكتب الأخلاقية.
سابعاً. أن أبنائي عموماً وأحمد خصوصاً مكلفون إطاعة والدتهم والتعامل معها بكل احترام والحرص على كسب رضاها، ففي ذلك خيرُ دنياهم وآخرتهم. واذا أرادت أن تعيش مستقلة، فليحقّقوا لها مستلزمات ذلك قدر الإمكان.
ثامناً. وصيتي الأخيرة هي أن يعمل أبنائي بسلام وإخاء ومحبّة ووفاء، ويتصرّفوا مع أسرة المرحوم مصطفى- رحمه الله تعالى- في غاية الودّ والمحبة، وأن لا يمانع أحمد من الاستجابة لرغباتهم على حد الميسور والمقدور.
أسأل الله- تعالى- التوفيق والسداد للجميع. وآمل أن يحفظهم الله- تعالى- من الشرور، ولاسيما التلوّث بالدنيا وبهارجها. وآمل أن لا ينسوا والدهم المذنب والعاصي والآثم الذي غادر الدنيا بحمل ثقيل وهموم كثيرة، وهاجر صوب حضرة قابل التوب وغافر الذنوب، أن لا ينسوه من صالح الدعاء وطلب المغفرة، إنه خير معين والحمد لله أولًا وآخراً وظاهراً وباطناً. والسلام عليكم.
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-هذ الوصية والوصيات الأخر التي أُدرجت في مواضعها حسب تسلسلها التاريخي تم تغييرها فيما بعد. والوصية الأخيرة والمعتبرة هي تلك التي نشرت عام ( ۱۹۸۹ ) بعد رحيل الإمام الخميني. «۲»-السيد نصر الله الخلخالي مسؤول الشؤون المالية لسماحة الإمام في النجف. «۳»-السيد مرتضى پسنديده. «۴»-السيد شهاب الدين المرعشي النجفي «أحد مراجع التقليد»-. «۵»-الاسم القديم لخمين وضواحيها. «۶»-السيدة خديجة ثقفي.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: